الاحتلال يخطّط لتوسيع اجتياحه جنوبي لبنان رغم التحذيرات الدولية

11 نوفمبر 2024
جنود الاحتلال الإسرائيلي عند حدود جنوب لبنان، 4 نوفمبر 2024 (فيوليتا سانتوس مورا/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وافق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي على خطط لتوسيع الغزو البري لجنوبي لبنان، رغم التحذيرات الدولية، بهدف تعزيز الإنجازات العسكرية في مناطق جديدة يعمل فيها حزب الله، بمشاركة آلاف الجنود النظاميين والاحتياطيين.

- أكمل جيش الاحتلال مهمته الرئيسية بتدمير البنى التحتية في الخط الأول من البلدات اللبنانية، ويخطط للتقدم إلى الخط الثاني، رغم التحديات الجوية والاحتياج لتجنيد المزيد من قوات الاحتياط.

- يستمر العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان لليوم الـ48، مع تصاعد القصف الجوي، بينما يواصل حزب الله التصدي للتوغل البري والقصف الصاروخي على مدن الاحتلال.

وافق رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي، الأحد، على خطط لتوسيع الغزو البري لجنوبي لبنان وذلك رغم تحذيرات دولية من تداعيات مثل هذه الخطوة، وفق إعلام عبري. ويأتي هذا في وقت تشير فيه تقارير إسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال اجتياح خط القرى الثاني في جنوب لبنان، بعد تدميره الخط الأول الأقرب إلى الحدود.

وقالت هيئة البث العبرية (رسمية)، إنّ آلاف الجنود النظاميين والاحتياطيين سيشاركون في الخطط الجديدة، وأوضحت أنها تشمل "توسيع المناورة البرية (الغزو) إلى مناطق جديدة في جنوب لبنان يعمل فيها حزب الله"، وزعمت أن هذه الخطوة "تهدف إلى تعزيز الإنجازات العسكرية".

وأضافت الهيئة أن هذا التطور "يأتي في وقت حساس من المفاوضات حول وقف إطلاق النار مع لبنان". ومنذ اندلاع الحرب الراهنة حذرت دول ومنظمات عديدة من تداعيات احتمال تنفيذ إسرائيل غزواً على نطاق واسع لجنوبي لبنان.

Image
نهر الليطاني.. عنوان متجدد مع كل عدوان إسرائيلي على لبنان

من جهتها، أشارت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل مهمته الرئيسية التي حُددت له في لبنان، وهي تمشيط وتدمير البنى التحتية في الخط الأول من البلدات اللبنانية، أي الأقرب إلى الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، حتى مسافة خمسة كيلومترات شمالي الحدود.

وذكرت الصحيفة أن جيش الاحتلال يخطط الآن لإمكانية التقدّم إلى خط البلدات الثاني، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي ليس متحمساً لهذه الخطوة، بسبب معضلتين أساسيتين قد تواجهان الجيش، إحداها الأحوال الجوية التي ستزداد سوءاً مع دخول الشتاء، والثانية الحاجة إلى تجنيد المزيد من قوات الاحتياط في ظل التذمّر المتزايد من قبل الجنود، بسبب الضغط والعبء المفروض على نسبة صغيرة نسبياً من الإسرائيليين لتأدية الخدمة العسكرية الاحتياطية.

وسبق أن أشارت عدة تقارير عبرية في الآونة الأخيرة إلى حالة الإرهاق في صفوف جنود الاحتلال في ظل استمرار العدوان على غزة ولبنان. وكتب المحلل العسكري في الصحيفة عينها عاموس هرئيل، اليوم، إن ديوان نتنياهو يبث تفاؤلاً إزاء إمكانية التوصّل إلى تسوية سياسية ووقف لإطلاق النار في لبنان قريباً، لكن الكاتب لفت إلى أنه ليس واضحاً ما إذا كان هناك ما تستند إليه هذه التوقعات. وأضاف أنه من كل مكان يمكن رؤية أن الحل يتّجه نحو "تحسين" القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي أنهى عدوان يوليو/ تموز 2006 على لبنان.

ويأتي هذا فيما أصدر جيش الاحتلال، اليوم، إنذاراً عاجلاً لسكان 21 قرية في جنوب لبنان لإخلائها، بزعم العمل ضد حزب الله. والقرى المهددة هي: شيحين، جبين، طيرحرفا، أبو شاش، شاما، مجدل زون، المنصوري، زبقين، الرشيدية، البرغلية، القاسمية، البياضة، الناقورة، بنت جبيل، عيناتا، كونين، عيترون، الطيبة، رب الثلاثين، مركبة، بني حيان.

ويواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على بلدات في جنوب لبنان مع دخول العدوان الواسع يومه الـ48، وسط تصعيد في عمليات القصف العنيف. وفي المقابل، يواصل حزب الله التصدي للتوغل البري والقصف الصاروخي على مدن ومستوطنات في دولة الاحتلال.