أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الأسير بشير الخطيب (60 عاماً)، من الداخل الفلسطيني، والمعتقل منذ 35 عاماً في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وكان نادي الأسير قد قال، في بيان أصدره صباحاً، إن الخطيب معتقل منذ عام 1988، وقد صدر بحقّه حكم بالسّجن المؤبد، وجرى تحديده بـ35 عاماً عام 2012، وذلك بعد جهود قانونية.
ولن تتم مراسم استقبال الأسير الخطيب في منزله، خصوصاً بعدما قمعت الشرطة الإسرائيلية مراسم استقبال الأسيرين كريم وماهر يونس في شهر يناير/ كانون الثاني من هذا العام.
وبحسب نادي الأسير، فقد رفض الاحتلال إدراج اسم الخطيب ضمن الصفقات والإفراجات التي تمت، وكان من المفترض إطلاق سراحه ضمن (الدفعة الرابعة) عام 2014، إلا أن الاحتلال تنكّر للاتفاق الذي تمّ في حينه، ورفض الإفراج عنه إلى جانب مجموعة من رفاقه القدامى.
وفي بيان لها، تقدّمت لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني بالتهنئة للأسير الخطيب بمناسبة الإفراج عنه، قائلاً إنّ "كل لحظة يمضيها أيّ أسير أو أسيرة من أحرار وحرائر شعبنا في سجون الظالمين تجسّد الظلم الذي يتعرض له شعبنا منذ نكبة عام 1948".
وأضاف البيان: "الأسير بشير الخطيب الذي دخل السجن شاباً في الخامسة والعشرين من عمره، ويغادره وقد بلغ ستين سنة، إنما هو نموذج حيّ لما يعانيه الفلسطيني من الظلم التاريخي الذي وقع عليه، ومن ظلم السجّان وقهر قضبان السجن".
وتابع: "كان الأسير الخطيب أحد أسرى شعبنا الذي حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، ثم بعد معركة قانونية عام 2012 حددت فترة سجنه بـ35 سنة، انتهت عذاباتها في هذا اليوم المشرق".
وفي هذا السياق، قال رئيس رابطة الأسرى بالداخل الفلسطيني منير منصور، في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّه "ما زال هناك ثمانية أسرى من الداخل الفلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو".
وذكر منصور أن الأسرى المعنيين هم الأسير وليد دقة من باقة الغربية (اعُتقل عام 1986)، وإبراهيم نايف أبو مخ (اعتُقل عام 1986)، وإبراهيم بيادسة من باقة الغربية (اعتُقل عام 1986)، ومحمد توفيق سليمان سعيد جبارين من أم الفحم (اعتُقل عام 1992)، ومحمد سعيد إغبارية من المشيرفة (اعتُقل عام 1992)، وشقيقه الأسير إبراهيم سعيد إغبارية (اعتُقل عام 1992)، ويحيى إغبارية من المشيرفة (اعتُقل عام 1992)، وأخيراً الأسير أحمد علي أبو جابر من بلدة كفر قاسم (اعتُقل عام 1986).