الاحتلال يعتقل 16 فلسطينياً في الضفة والقدس بينهم أسير محرر

17 نوفمبر 2020
مستوطنون إسرائيليون يستأنفون اقتحاماتهم باحات المسجد الأقصى (Getty)
+ الخط -

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، وفجر اليوم الثلاثاء، 16 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي أن قوات الاحتلال اعتقلت أربعة مواطنين من محافظة نابلس، ومواطنين من بلدة بيرزيت في رام الله، ومواطناً من بلدة جبع في جنين، ومواطناً آخر من بيت لحم، ومواطنين آخرين من بلدة بيت أمر في الخليل، وأربعة مواطنين من بلدة العيساوية في القدس، والشقيقين إبراهيم وعبد الملاح من مخيم قلنديا شمال القدس.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، الأسير المحرر خليل الفروخ من بلدة سعير شمال شرقي الخليل جنوب الضفة الغربية، وشاباً آخر جرى اعتقاله من بلدة يطا جنوب الخليل، أثناء مروره على حاجز الكونتينر، شرق بيت لحم جنوب الضفة. 

واعتقلت قوات الاحتلال الفتى مصطفى فهمي زعاقيق (17 عاما) وشاباً آخر من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وذلك بعد استدعائهما لمقابلة مخابرات الاحتلال، فيما كانت قوات الاحتلال اعتقلت عصر أمس الإثنين، شابين على مدخل بلدة بيت أمر.

واعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، المواطن يوسف هوشة وهو والد الأسير عمر هوشة المعتقل منذ بداية العام الجاري، وكذلك تم اعتقال الطالب في جامعة بيرزيت يعاد أبو عياش وهو من بلدة بيت أمر بالخليل، خلال اقتحامها بلدة بيرزيت شمال رام الله، كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، شاباً من منطقة الكركفة، وسط مدينة بيت لحم.

 

على صعيد آخر، كانت قوات الاحتلال قد هدمت الإثنين منشأة قيد الإنشاء في بلدة دير شرف غرب نابلس شمال الضفة الغربية، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس.

من جانب آخر، أشارت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أنه تمت استعادة ثلاثمائة وخمسين دونماً من أراضي بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية شمال الضفة الغربية، بعدما تمكن محامو الهيئة من إفشال تزوير 350 دونماً من أراضي البلدة.

وذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قوات الاحتلال شرعت ظهر اليوم بهدم بركة زراعية في منطقة فروش بيت دجن في الأغوار الوسطى الفلسطينية شرق نابلس.

ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عمليات هدم لمنشآت وكذلك عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة (وسط الضفة)، وطاولت تلك العمليات هدم منشآت سكنية وزراعية، واعتقال عدد من الفلسطينيين، فيما نفّذ مستوطنون اقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال.

وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، في بيان صحافي صباح الثلاثاء، بأن قوات الاحتلال شرعت بعملية هدم لغرفة سكنية تعود ملكيتها للمواطن رامي بني عودة في سهل البقيعة بالأغوار الفلسطينية.

 

إلى ذلك، نصب مستوطنون، اليوم الثلاثاء، خيمة في أراضي بلدة بتير، غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بهدف الاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني، وفق ما أفاد به مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية، متحدثاً لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

في سياق آخر، استولت قوات الاحتلال، أمس الإثنين، على جرافة بعد مداهمتها سهل البقيعة في الأغوار الشمالية الفلسطينية، واعتدت على سائقها بالضرب حينما كان يعمل في طريق زراعي، ونُقل إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي لتلقي العلاج، وفقاً لمصادر محلية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، مقر نادي بيرزيت، وقامت بتفتيش مبناه وساحاته وعبثت بمحتوياته.

على صعيد منفصل، استأنف مستوطنون إسرائيليون، صباح اليوم الثلاثاء، اقتحاماتهم باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال فترة الاقتحامات الصباحية، إذ تتم الاقتحامات بالقوة على فترتين: صباحاً وبعد الظهيرة.

مستوطنون يعودون إلى مستوطنة شمال الضفة

من جهة أخرى، عاد عشرات المستوطنين، مساء الإثنين، إلى مستوطنة "ترسلة" المقامة على أراضي بلدتي جبع والفندقومية، جنوب جنين شمال الضفة الغربية، والتي تم إخلاؤها قبل 15 عاماً، ويواصلون وجودهم فيها إلى حد الآن.

وقال أمين سر "حركة فتح" في جبع رازي غنام، لـ"العربي الجديد": "إن نحو 40 سيارة اقتحمت المستوطنة، الليلة الماضية، وبداخلها عشرات المستوطنين ومعهم عائلاتهم ومستلزماتهم وفراشهم، وما زال المستوطنون موجودين في داخل المستوطنة، لكن لم يتضح للآن إن كانت معهم قوات الاحتلال أم لا".

وأشار غنام إلى أن المستوطنين اقتحموا مستوطنة ترسلة "المخلاة" خلال الأسبوعين الماضيين أكثر من مرة، كان آخرها قبل 5 أيام برفقة جرافة، وقاموا بتنظيف المستوطنة، إلى أن اقتحموها الليلة.

وأكد غنام أن الأهالي، وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة وحركة فتح وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، سينفذون سلسلة فعاليات شعبية ضد عودة المستوطنين، إضافة إلى العمل المتوازي على الصعيد القانوني لإخلائهم.

 

التحذير من تمادي المستوطنين خلال اقتحاماتهم المسجد الأقصى

حذّر مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، من تمادي المستوطنين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال الاقتحامات التي نفذت اليوم، وعلى مدى الأيام القليلة الماضية. 

وتوالت اقتحامات شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة وتدنيسه بنعالهم، في حين منحت للمستوطنين مهلة زمنية إضافية مقدارها 45 دقيقة ليواصلوا اقتحاماتهم في الجولة الثانية من الاقتحامات.

وقال المسؤول الفلسطيني، امتنع عن ذكر اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، "إن ما نشهده هذه الأيام يشكل ذروة الأخطار التي تتهدد الأقصى، بما في ذلك مواصلة استهداف لحراس الأقصى وسدنته وموظفيه بالاعتقال والإبعاد والاعتداء بالضرب.

بدوره، ندّد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في حديث لـ"العربي الجديد"، بقرار الاحتلال توسيع المدة الزمنية لاقتحامات المستوطنين للأقصى واعتبرها رضوخاً لإملاءات المستوطنين المتطرفين.

وقال حسن: "ما يجري عدوان مستمر على الأقصى ندينه ونستنكره ونطالب بإلغائه لما يثيره من حالة غضب واستفزاز لمشاعر المسلمين، عدا عن أنه يشكل عدواناً على الأقصى".

وكانت منظمات الهيكل صرحت بالأمس عبر المتحدث باسمها نيسان نيتساني بأنها تعتزم قريباً القيام بصلاة مشتركة تضم يهوداً ومسلمين من رعايا الدول العربية المطبّعة مع الاحتلال خاصة الإمارات والبحرين في باحات الأقصى في تحدّ جديد لدائرة الأوقاف الإسلامية، التي ردت على لسان أحد مساعدي مديرها العام، بأن الصلاة الوحيدة المسموح بها في الأقصى هي صلاة المسلمين وحدهم.

يُذكر أن عشرات المستوطنين شاركوا اليوم في اقتحامات الجولة الأولى للأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، التي منعت عدداً من النساء قرب مصلى باب الرحمة من الوجود في المكان.

إلى ذلك، عبّر حاتم عبد القادر القيادي في حركة فتح عن استهجانه الشديد لقيام شركة الاتحاد للطيران الإماراتية بالنشر، على صفحتها الإنكليزية بموقع تويتر، أمس الإثنين، لفيديو ترويجيّ للسياحة في إسرائيل تحت عنوان "زيارة تل أبيب"، وذلك بالتزامن مع استعدادها للبدء برحلات مباشرة مع تل أبيب، في مارس/ آذار المقبل.

 

وقال في تصريح لـ"العربي الجديد": "هذا عمل مدان ويدعو للسخرية، ويسيء بصورة كبيرة للشعب الفلسطيني ولحقه في مقدساته، خاصة المسجد الأقصى، حيث استُبدل كما ورد في الإعلان بمجسم للهيكل المزعوم".

وأضاف عبد القادر: "إن سحب الفيديو لن يمحو أثر العدوان على الأقصى كما تضمنه إعلان الشركة الإماراتية، الذي يروج لرواية الاحتلال ومستوطنيه بحق أقدس مقدسات المسلمين وهو المسجد الأقصى".

وتظهر في الفيديو، الذي بثته الشركة الإماراتية، إحدى مضيفات الطيران التابعة للاتحاد المملوكة بالكامل للحكومة الإماراتية، وتشجع من خلالها على زيارة تل أبيب والقدس وأماكن أخرى، مستخدمة صورة لمجسم سمّته "الهيكل الثاني" اليهودي، إضافة إلى صورة لأحد الأزقة في البلدة القديمة من مدينة القدس الشرقية المحتلة، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل، بينما اللافت في هذا الفيديو أنه يُظهر مجسّماً كُتب أسفله "الهيكل الثاني" باللغة الإنكليزية، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.

وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني "إن الهيكل الثاني دُمر على يد القوات الرومانية في عام 70 ميلادية"، فيما تؤكد رسمياً أن "الهيكل الثاني" كان موجوداً في المكان الذي يوجد فيه المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة الآن.

إصابات بمواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي شمال القدس
أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، أحدهم في العين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، ومداهمتها مقر حركة "فتح" داخل المخيم وسط مواجهات عنيفة مع تلك القوات.
وأفادت مصادر محلية في المخيم لـ"العربي الجديد" بأن قوات كبيرة شاركت في عملية الاقتحام، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، وقامت بتحرير مخالفات مالية بحق أصحاب المحال التجارية.
من جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب بأن 3 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، حيث وصلت تلك الإصابات إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله من مخيم قلنديا شمال القدس، حيث كانت إصابة طفيفة في اليد، وإصابة طفيفة في الصدر، وإصابة متوسطة في العين.

 

على صعيد منفصل، ذكرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية أن جيش الاحتلال استولى على "كرفان" وحمام وخزان مياه في خربة الفارسية بالأغوار الفلسطينية تعود للمواطن رداد حامد رزق دراغمة، فيما هدمت قوات الاحتلال خيمة في منطقة أم الجمال بالأغوار الشمالية الفلسطينية.
في حين، هدمت قوات الاحتلال بركة زراعية في منطقة فروش بيت دجن في الأغوار الوسطى، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
على صعيد آخر، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بوقف العمل بكهف يستخدم مسكناً وبإزالة شبكة مياه في منطقة أصفي، وصورت عدة منازل ومدرسة شرق بلدة يطا جنوب الخليل، وهي واحدة من (مدارس التحدي والصمود)، وفق ما أفاد به منسق لجان الحماية والصمود في يطا فؤاد لعمور، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
من جهة ثانية، أكد الناشط في "تجمع المدافعين عن الخليل" عماد أبو شمسية أن مجموعة من المستوطنين اعتدت بالضرب على الفتى هيثم تيسير أبو عيشة (15 عاما) أثناء عودته إلى منزله في تل الرميدة بمدينة الخليل، وعندما حاول والده إنقاذه ومساعدته ضربه أحد الجنود على ظهره.
في سياق آخر، استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أمين سر حركة "فتح" في القدس المحتلة شادي مطور، للتحقيق في مركز المسكوبية، بينما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً بعد اقتحام منزله في حي وادي الجوز بمدينة القدس.