اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، 37 مواطناً فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم أسرى سابقون وصحافي، وتركزت عمليات الاعتقال في بلدة العيساوية في القدس وسط الضفة الغربية.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أن 17 مواطناً من القدس جرى اعتقالهم، غالبيتهم من بلدة العيساوية بالقدس، ومن بلدة صانور جنوب جنين شمال الضفة، واعتقل الاحتلال أربعة أشقاء، وهم محمد وسيف وعمر وعامر فاروق عيسة، فيما جرى اعتقال للصحافي طارق أبو زيد من مكان سكنه في نابلس، إضافة إلى ثلاثة مواطنين اعتُقلوا من بيت لحم.
كما اعتقل الاحتلال ثمانية مواطنين من الخليل، بينهم جريح، وهم الجريح إسماعيل سمير الفيومي (17 عاماً)، وعدي حسني النجار (18 عاماً)، ومعتصم وائل عوض الله (18 عاماً) ويزن النجار وجميعهم من مخيم الفوار، علاوة محمد نظام اخليل (17 عاماً)، وسليمان محمد أبو دية (16 عاماً)، وهما من بلدة بيت أمر، وأشرف حسن الجبارين من بلدة الظاهرية، ووهيب أبو حديد من الخليل، واستولت قوات الاحتلال على مركبتين من الظاهرية.
ومن رام الله والبيرة وسط الضفة، اعتقل الاحتلال أربعة فلسطينيين، وكذلك جرى اعتقال شاب من بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرق الضفة، كما جرى اعتقال شابين من مدينة قلقيلية شمال الضفة، وشاب آخر من مدينة نابلس شمال الضفة.
من جانب آخر، كان قد أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، خلال مواجهات اندلعت في بلدة صوريف شمال الخليل، حيث أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن مواجهات اندلعت في منطقة القرينات المهددة أراضيها بالمصادرة والواقعة شمال بلدة صوريف، وأطلقت تلك القوات قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، والرصاص باتجاه الشبان، ما أدى لإصابة أحد الشبان بجروح بعد إصابته برصاصتين في الصدر، ونقل إلى المستشفى الأهلي بمدينة الخليل لتلقي العلاج، وأجريت له عملية، ووصفت حالته بـ"المستقرة".
من رام الله والبيرة وسط الضفة، اعتقل الاحتلال أربعة فلسطينيين، وكذلك جرى اعتقال شاب من بلدة طمون جنوب طوباس شمال شرق الضفة، كما جرى اعتقال شابين من مدينة قلقيلية شمال الضفة، وشاب آخر من مدينة نابلس شمال الضفة
في غضون ذلك، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الأربعاء، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منطقة الظهر ببلدة بيت أمر شمال الخليل، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض في تصريحات صحافية.
في سياق آخر، أفرجت قوات الاحتلال مساء الأربعاء، عن السيدة المقدسية عايدة الصيداوي، بعد اعتقال لساعات، وأبعدتها عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، علما بأن الصيداوي إحدى المرابطات في الأقصى، وكانت تعرضت إلى الإبعاد عن المسجد الأقصى عديد المرات، بسبب مشاركتها في التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد.
إلى ذلك، أفرجت قوات الاحتلال عن الشقيقين عماد وعلي العباسي بشرط الحبس المنزلي لمدة 5 أيام والتوقيع على كفالة نقدية، علما بأنهما اعتقلا قبل يومين بتهمة إلقاء الحجارة، وفق ما ذكر مركز معلومات وادي حلوة المختص بالشأن المقدسي.
من جانب آخر، ذكر المركز المقدسي أن قوات الاحتلال قررت تجديد منع محافظ القدس عدنان غيث من القيام بأي نشاطات برعاية السلطة الفلسطينية في القدس، بعدما جرى استدعاؤه للمقابلة أمس، حيث يشمل المنع: جمع وتوزيع أموال، عمل اجتماعات تنظيمية، قيام اجتماعات وندوات بقرار من وزير "الأمن في حكومة الاحتلال".
من ناحية أخرى، شرع المستوطنون أمس، بإقامة معرش كبير في سوق الدباغة بالبلدة القديمة من القدس، حيث توجد بؤرة استيطانية هناك كانوا استولوا عليها قبل نحو عقدين استعدادا لعيد العرش "السوكوت" لديهم السبت المقبل، والذي يستمر أسبوعا كاملا، مستغلين بذلك الحصار المفروض على القدس القديمة من قبل قوات الاحتلال، التي لا تزال تمنع المواطنين من غير سكان البلدة القديمة من الدخول إلى هناك، بحجة الإغلاق وفق قانون الطوارئ بسبب جائحة كورونا.
في حين، أخطرت قوات الاحتلال، أمس الأربعاء، بهدم منزلين يعودان لعائلة أبو ميالة في حي راس العامود من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، يعودان للشقيقين عامر وعمار أبو ميالة، وهما مكونان من طابقين بمساحة 60 مترا لكل طابق، وذلك بحجة عدم الترخيص.
على صعيد منفصل، اقتلعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عشرات أشجار الزيتون المعمرة في أراضي قرية حوسان غرب بيت لحم جنوب الضفة تقدر مساحتها بثلاثة دونمات، وهدمت "عريشا" وجدرانا استنادية، بحجة أن هذه الأراضي "خاصة للسيادة الإسرائيلية" ويمنع دخولها واستصلاحها، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن رئيس مجلس قروي حوسان محمد سباتين.