الاحتلال يعلن ضرب أهداف لقوات النظام السوري في مرتفعات الجولان

10 يوليو 2024
برج مراقبة قرب السياج الحدودي الإسرائيلي مع سورية في الجولان، 9 فبراير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الجيش الإسرائيلي يضرب البنية التحتية العسكرية السورية في الجولان، متهماً النظام السوري بانتهاك اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974.
- منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر، تستهدف مليشيات سورية قواعد إسرائيلية في الجولان، والنظام السوري يرد بإسقاط صواريخ إسرائيلية.
- الأمم المتحدة تمدد تفويض قوة مراقبة فض الاشتباك "أندوف" بين سورية وإسرائيل لمدة ستة أشهر، لضمان السيطرة على المنطقة منزوعة السلاح.

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إنه منذ فترة قصيرة ضربت دبابات ومدفعية الجيش البنية التحتية العسكرية التي كانت تستخدمها قوات النظام السوري في مرتفعات الجولان و"هو ما ينتهك اتفاقية فض الاشتباك بين إسرائيل وسورية (1974) في المنطقة العازلة".

وأضاف الجيش في بيان عبر منصة إكس إنه يحمّل قوات النظام السوري "المسؤولية عن جميع الأنشطة التي تحدث داخل أراضيه ولن يسمح بأي محاولات لانتهاك السيادة الإسرائيلية".

وبصورة مستمرة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، تستهدف مليشيات موجودة في سورية، قواعد عسكرية إسرائيلية في الجولان المحتل.

وفي الـ9 من مايو/ أيار الماضي أعلن النظام السوري إسقاط صواريخ إسرائيلية أطلقت من الجولان نحو ريف دمشق. وقالت وزارة الدفاع التابعة للنظام: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي فجر اليوم لعدوان إسرائيلي بالصواريخ استهدف أحد الأبنية في ريف دمشق، وأسقطت بعضها".

وفي حينه، قال مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، التابعة للنظام: "شنّ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً أحد الأبنية في ريف دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها". وأوضح المصدر أن العدوان أدى لوقوع بعض الخسائر المادية.

وكانت مصادر موالية ومعارضة في سورية، قد أكدت في الـ4 من إبريل/ نيسان الفائت إطلاق 3 صواريخ من ريف درعا الغربي باتجاه الجولان السوري المحتل، في وقت ردّت مدفعية الاحتلال على مصادر النيران. وأفاد "تجمع أحرار حوران" بإطلاق صواريخ من نوع "كاتيوشا" من مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري باتجاه منطقة الجولان المحتل، لافتاً إلى أن الصواريخ انطلقت من محيط تل الجموع العسكري القريب من مدينة نوى في ريف درعا الغربي.

وفي الـ6 من مارس/آذار الفائت قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، موقعاً عسكرياً في محافظة درعا جنوبي سورية، وذلك بعيد إطلاق صواريخ من المنطقة باتجاه الجولان السوري المحتل. وذكرت مواقع محلية سورية، بينها شبكة "درعا 24" أن جيش الاحتلال قصف بالمدفعية موقعاً عسكرياً بالقرب من مدينة جاسم بريف درعا الشمالي. ولفتت إلى أن القصف الإسرائيلي جاء بعد إطلاق صاروخ واحد فقط من مواقع عسكرية في المنطقة باتجاه الجولان المحتل.

وفي ديسمبر/كانون الأول الفائت، أعلنت الأمم المتحدة تمديد مجلس الأمن الدولي تفويضه لقوة مراقبة فض الاشتباك UNDOF "أندوف" بين سورية وإسرائيل لمدة ستة أشهر أخرى.

وتسيطر قوات فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة "أندوف" على المنطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام السوري وجيش الاحتلال الإسرائيلي، التي أنشأت بعد حرب تشرين في عام 1973، بعرض يصل إلى 7 كيلومترات في أوسع المناطق و200 متر في أضيقها، وتبلغ مساحتها 250 كلم مربعاً، مقسمة إلى 3 مناطق، إلى الشرق والشمال الشرقي من بحيرة طبريا.