- الضغوط الدولية والإقليمية تزداد على إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة، مع استمرار الأزمة وتصاعد الإدانات بعد غارة جوية أسفرت عن مقتل عمال إغاثة.
- الفجوة بين تعهدات إسرائيل والواقع على الأرض تبرز مع استمرار العقبات أمام وصول المساعدات، وسط تباين في التقديرات حول حجم المساعدات الواصلة إلى سكان غزة المتضررين.
غالانت: معبر جديد سيفتتح مع شمال غزة
"نيويورك تايمز": لا أعمال في معبر إيرز أو الميناء الموعود
الأزمة الإنسانية في القطاع تضع ضغوطاً متزايدة على الاحتلال
قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأربعاء إن إسرائيل ستفتح معبرا بريا جديدا يهدف في الأساس إلى تيسير توصيل المساعدات للفلسطينيين في غزة من الخارج أو من الأردن، بينما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه بعد أسبوع من التعهد الإسرائيلي بفتح معبر "إيرز" مع شمال القطاع، لم يحدث أي تغيير أو أية أعمال تشير لإعادة المعبر للعمل.
وتثير الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع ضغوطا على حكومة الاحتلال الإسرائيلي من شركائها الغربيين والعرب من أجل بذل المزيد من الجهود لتسهيل إدخال المساعدات بعد أن سعت على مدى شهور إلى نقل العبء إلى مصر التي لها أيضا حدود مع غزة.
وأعاد الاحتلال تدريجيا فتح معبرين قائمين للشحن ويعمل على إنشاء معبر جديد، وأعلن الأسبوع الماضي أنه سيقبل شحنات المساعدات المتجهة إلى غزة في ميناء أسدود بجنوب إسرائيل.
وقال غالانت للصحافيين، إن المعبر الجديد سيُنشأ في الجزء الشمالي من حدود غزة لتقليل المدة التي يستغرقها وصول المساعدات بالشاحنات من أسدود الواقعة على بعد 40 كيلومترا.
وقال مصدر إغاثي إن المعبر سيكون بين مستوطنة زيكيم الإسرائيلية وقرية السيافا الفلسطينية. وقال غالانت إن المعبر الجديد سيعزز توصيل المساعدات التي تصل برا من الأردن.
وأضاف: "لهذه تأثير مباشر على تدفق المساعدات التي نعتزم إغراق غزة بها.. كما أنها ستعمل على تبسيط عمليات التفتيش الأمنية وتعزيز عملنا مع الشركاء الدوليين".
"نيويورك تايمز": لا مؤشرات على فتح معبر إيرز أو الميناء
في غضون ذلك، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الأربعاء، إنه بعد مرور ما يقرب من أسبوع على تعهد إسرائيل بزيادة المساعدات لغزة من خلال إعادة فتح معبر بيت حانون (إيرز) الحدودي مع شمال قطاع غزة وقبول شحنات المساعدات في ميناء إسرائيلي، لم يتم تشغيل المعبر أو الميناء للاستخدام الموعود، ولا توجد علامة واضحة على الاستعدادات لاستخدامهما.
وفي أعقاب الإدانة الدولية التي تصاعدت بعد غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل سبعة عمال في منظمة المطبخ العالمي قالت إسرائيل إنها ستعيد فتح معبر "إيرز" مع شمال غزة لتوصيل المساعدات، لكن صور الأقمار الصناعية التي التقطت يوم الثلاثاء تظهر أن الطريق المؤدي إلى المعبر على جانب غزة لا يزال مغلقا بالركام الناجم عن مبنى مدمر وحفرة وأضرار أخرى، وفقاً للصحيفة.
وقالت الصحيفة: "شوهدت الأضرار أيضًا في صور الأقمار الصناعية الشهر الماضي ومرة أخرى يوم الجمعة الماضي. وعلى الرغم من احتمال وجود طرق أخرى لعبور شاحنات المساعدات عبر معبر إيرز، إلا أنه لا توجد إشارة واضحة في أحدث الصور إلى إجراء إصلاحات لجعل الطريق الرئيسي صالحًا للمرور".
وهناك تباين في تقديرات إسرائيل والأمم المتحدة المتعلقة بوصول المساعدات إلى غزة التي صار معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى. ويخيم شبح المجاعة على أنحاء من القطاع الذي دمر الاحتلال بنيته التحتية المدنية وانتشرت فيه الأمراض.
(العربي الجديد، رويترز)