الاحتلال يقتحم مدينتي الخليل ونابلس: إصابات واختناقات خلال مواجهات

19 يونيو 2024
قوات الاحتلال تحتجز فلسطينيا بالخليل، 6 يونيو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في بيت أمر بالضفة الغربية، وقعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى إصابة ثلاثة فتيان فلسطينيين بالرصاص الحي وإصابات بالاختناق بسبب الغاز المسيل للدموع.
- تشهد المنطقة تصاعداً في التوترات بسبب اقتحامات متكررة من قبل جنود الاحتلال، إحراق المحاصيل، مصادرة المركبات، وحملات اعتقال تزيد من معاناة السكان.
- تستمر محاولات الاحتلال لتوسيع النشاط الاستيطاني في بيت أمر، خاصة بمنطقة الظهر، باستخدام العنف، إحراق الأراضي، والترهيب، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع وزيادة التوتر.

أصيب ثلاثة فلسطينيين، الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق بفعل استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع. وبحسب مصادر طبية من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فإن طواقم الإسعاف نقلت إلى مستشفيات مدينة الخليل ثلاث إصابات لفتيان أعمارهم دون الـ18، كانوا قد أصيبوا بالرصاص الحي من قنّاص إسرائيلي يتمركز على أسطح منازل المواطنين في منطقة "الظهر" شمال بيت أمر، حيث أطلق عليهم الرصاص عبر سلاح كاتم للصوت واستهدف مناطق الأطراف في الأقدام والحوض.

ويقول منسق لجان المقاومة الشعبية في بيت أمر، يوسف أبو ماريا لـ"العربي الجديد"، إن الإصابات وقعت خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام جنود الاحتلال أراضي المزارعين في منطقة الظهر وإشعالهم النار وإحراق محاصيلهم الزراعية، ومصادرة مركباتهم الخاصة، وجرّاراتهم الزراعية، وطردهم منها بالقوة بعد أن اقتحموا المنطقة منذ ساعات الصباح مرات عديدة وسط إطلاق قنابل الغاز بهدف طرد أصحاب الأراضي منها. ويقتحم الاحتلال منطقة الظهر المحاذية لمستوطنة "كرمي تسور" المقامة على أراضي البلدة يوميًا قرابة 5 مرات في مختلف ساعات النهار والليل، وينفّذ حملة اعتقالات لسكّان المنطقة بحجّة وجود عمليات إطلاق نار صوب المستوطنة، كان آخرها مساء الأحد الماضي.

ورغم أن الاحتلال أزال في السابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي البوابة العسكرية المقامة على مدخل بيت أمر شمال الخليل منذ 23 عامًا، إلا أن ذلك لم يخفف معاناة أهالي البلدة، وفق أبو ماريا، حيث انتقل الاحتلال إلى مرحلة جديدة يسعى فيها إلى توسيع نشاطه الاستيطاني في مناطق شمال البلدة عبر السيطرة على منطقة الظهر المحاذية للمستوطنة وجعلها حسب رؤيته منطقة آمنة تفصل بين المستوطنة وبلدة بيت أمر.

ويستخدم الاحتلال وسائل عديدة للاستيلاء على منطقة الظهر وفق أبو ماريا، ومنها "استهداف أهالي المنطقة بإطلاق الرصاص المباشر كما جرى في آخر اقتحام وإصابة ثلاثة فتيان، بالإضافة إلى إحراق الأراضي التي بلغت خسائر أصحابها في الأسبوع الأخير نحو نصف مليون شيقل، بالإضافة إلى أسلوب الترهيب والتخويف والتهديد عبر إلقاء المناشير من الطائرات المسيّرة أو إلصاقها على جدران البلدة والتي تحذّر الشبّان المقاومين أو الذين يشاركون في المواجهات ضد الاحتلال، بالإضافة إلى محاولة تشتيت سكّان البلدة عبر زرع الفتن العائلية وتعزيز الخلافات". ذلك كلّه بحسب أبو ماريا، من أجل تحقيق هدف الاستيلاء على منطقة الظهر التي تعتبر مكانًا لا يستطيع الاحتلال السيطرة عليه أمنيًا، إذ يواجه بشكل شبه يومي عمليات إطلاق نار صوب مستوطنة كرمي تسور، ما دفع الاحتلال إلى تنفيذ مئات عمليات الاعتقال بحق شبّان البلدة، حيث يزعم ضبّاط جيش الاحتلال خلال اقتحام البلدة أن أكثر من 200 عملية إطلاق نار استهدفت المستوطنة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة لم تتوقف المواجهات والاقتحامات في بلدة بيت أمر التي تعاني من توسّع الاستيطان فيها، إذ إنها محاطة بأربع مستوطنات من جهات مختلفة، وهي تجمع غوش عتصيون، ومجدال عوز، وكرمي تسور، وبيت عين، فيما يخطط الاحتلال للسيطرة على مناطق أخرى في البلدة، منها منطقة الظهر، وجبل أبو سودا. إلى ذلك، أصيب طفلان يبلغان من العمر 15 عاما، برصاص الاحتلال خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية سالم شرق مدينة نابلس، حيث أصيب أحدهما برصاصة بالقدم والأخر بالحوض.