قدمت النيابة العامة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، اليوم الأربعاء، لائحة اتهام رسمية، ضد الطفل محمد عليوات (13 عاماً)، المتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في حي سلوان بالقدس المحتلة قبل ثلاثة أسابيع، وأسفرت حينها عن إصابة مستوطنين بجروح أحدهما ضابط في سلاح المظلات (22 عاماً) ووالده (47 عاماً).
وجاء في لائحة الاتهام الرسمية أنّ الطفل عليوات حاول تنفيذ "عملية إرهابية"، ومحاولة قتل، وتنفيذ صفقة لشراء سلاح لـ"أهداف إرهابية" وحمل السلاح ونقله.
وادعت لائحة الاتهام التي قدمها الاحتلال، أنّ الطفل محمد عليوات "قرر تنفيذ عملية ضد اليهود، وقام لهذه الغاية بمشاهدة أشرطة على الإنترنت لمعرفة كيفية استخدام السلاح، قبل أن يقرر استخدام سلاح تركه شقيقه وكان يخبئه في برميل للقمامة في المنزل، مع مشطي ذخيرة، والتوجه نحو "مدينة داوود" في سلوان في محاولة لقتل إسرائيليين"، بحسب ما ورد في لائحة الاتهام.
وشكلت عملية سلوان التي نفذت، في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، غداة عملية الشهيد خيري علقم، في مستوطنة النبي يعقوب شرقي حي شعفاط في القدس، صدمة إضافية لقوات الاحتلال، خصوصاً في ظل تصاعد العمليات الفردية في الشهر الأخيرة في مدينة القدس، وعجز الاستخبارات الإسرائيلية عن إحباط العمليات أو الوصول إلى منفذيها قبل تنفيذ العملية.
وعززت هذه العمليات اعتراف المراقبين في إسرائيل وقادة في الجيش باحتمالية عودة العمليات الفردية على غرار العمليات التي وقعت في القدس المحتلة عام 2015، ووصفها بعض المحللين بأنها "انتفاضة ثالثة"، فيما وصفها محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، في تحليل مطول بـ"انتفاضة الاستنزاف".
ويخشى الاحتلال من اشتداد هذه الظاهرة في القدس المحتلة، تحديداً، مع تصعيده للحرب المفتوحة على عناصر المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في مدينتي نابلس وجنين تحت مسمى "كاسر الأمواج"، واستمرار الدفع بوحدات جديدة، وتنفيذ عمليات اقتحام يومية لبلدات وقرى الضفة الغربية المحتلة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
