بدأ الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، نشر الآلاف من عناصره في الشرطة وحرس الحدود في مدينة القدس المحتلة، ومراكز المدن الإسرائيلية، مع تعزيز وتكثيف الحراسة في الفنادق والتجمعات التجارية الإسرائيلية المختلفة وسط إعلان حالة تأهب قصوى، بزعم منع وإحباط محاولات لتنفيذ عمليات فلسطينية.
يأتي ذلك بعد تلقي تحذيرات وإنذارات من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية باحتمالية تنفيذ عمليات فلسطينية، لا سيما بعد غد الجمعة الذي يصادف بدء عيد الفصح اليهودي.
ودعت حركات استيطانية المستوطنين للوصول إلى القدس المحتلة يوم الجمعة، وفي الأسبوع المقبل، وعرضت مبالغ مالية لمن يساهم في إدخال قرابين إلى باحات المسجد الأقصى، وسط توقعات بوصول عشرات آلاف الإسرائيليين، إلى باحات حائط البراق لتأدية طقوس ما تسمى بـ"بركة الكهنة".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ حالة التأهب القصوى ستصل إلى ذروتها، بعد غد الجمعة، في حين سيعزز الاحتلال من عناصره ليس فقط في القدس المحتلة وفي محيط البلدة القديمة، بل في مراكز المدن الإسرائيلية وعلى امتداد خط التماس بين أراضي 48 والضفة الغربية المحتلة، مع الدفع بكتيبتين إضافيتين على طول السياج الفاصل وجدار الفصل العنصري، لمنع دخول عمال فلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة للعمل داخل إسرائيل، ولمنع الفلسطينيين من التسلل لتنفيذ عمليات داخل الخط الأخضر.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، أنه بموازاة تعزيز الإجراءات لمنع دخول الفلسطينيين عبر الثغرات في جدار الفصل العنصري، فإنّ أجهزة الاحتلال تخشى من أن يزيد ذلك من احتمالات تنفيذ عمليات تستهدف المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
ويستغل الاحتلال الإسرائيلي مصادفة عيد الفصح اليهودي هذا العام مع مرور عشرين عاماً على عدوان "السور الواقي" عندما اجتاحت قوات الاحتلال أراضي الضفة الغربية، لتبرير إعلان حالة تأهب قصوى مع نشر قوات كبيرة ومعززة حول الكنس اليهودية، بزعم تأمينها وإحباط أي عمليات فلسطينية.
وقد عممت الشرطة الإسرائيلية على مديري الفنادق الإسرائيلية تعليمات بتعزيز الحراسة حول الفنادق ليلة السبت، كما أعلنت عن نشر قوات كبيرة أيضاً في المتنزهات والسواحل يوم السبت المقبل.
ونقلت الصحيفة أنّ الشرطة الإسرائيلية ستعزز قواتها أيضاً بتجنيد عناصر الشرطة من كليات إعدادها، إلى جانب الدفع بأكثر من 1300 جندي نظامي داخل المدن الإسرائيلية ومدينة القدس، في ظل توقعات بارتفاع حدة التوتر يوم الجمعة بفعل دعوات المستوطنين.