قال مسؤول أميركي كبير، الخميس، لوكالة رويترز، إنّ الاحتلال الإسرائيلي وافق، بناء على طلب الولايات المتحدة، على فتح معبر كرم أبو سالم فقط لفحص وتفتيش المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يتم تسليمها عبر معبر رفح.
وبحثت واشنطن مع تل أبيب منذ أسابيع إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم لتسريع عملية تفتيش شاحنات المساعدات الإنسانية لغزة، بحسب "رويترز". ولم يذكر المسؤول الأميركي إطاراً زمنياً بشأن موعد فتح المعبر.
وفي وقت سابق الخميس، أكد منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة مارتن غريفيث، أنه يرى "مؤشرات واعدة" على إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم بين دولة الاحتلال وقطاع غزة قريباً للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة.
وقال غريفيث، خلال مؤتمر صحافي في جنيف "ما زالنا نتفاوض وتوجد بعض المؤشرات الواعدة حالياً لدخول المساعدات عبر كرم أبو سالم، ويمكن أن يُفتح قريباً".
وكانت 60% من السلع التي تدخل إلى القطاع المحاصر تمر عبر معبر كرم أبو سالم قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، وحالياً، بات معبر رفح بين غزة ومصر الوحيد المفتوح.
وأثار وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في الحرب مخاوف دولية فاقمها النقص الكبير في السلع الأساسية نتيجة الحصار الإسرائيلي الذي لم يسمح بمرور إلا كميات محدودة من المواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية إلى غزة.
اجتماع لمجلس الأمن يبحث المساعدات الإنسانية
وفي رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن مساء الأربعاء، لجأ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة للفت انتباه المجلس إلى "مسألة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة لصون السلم والأمن الدوليين"، وفق ما تنص عليه المادة.
وجاء في الرسالة "إننا نواجه خطراً شديداً يتمثل في انهيار النظام الإنساني. إن الوضع يتدهور بسرعة ليتحول إلى كارثة ذات آثار محتملة لا رجعة فيها بالنسبة للفلسطينيين ككل وللسلام والأمن في المنطقة. ويجب تجنب مثل هذه النتيجة بأي ثمن". ولفت غوتيريس الانتباه إلى أن هناك مسؤولية "تقع على عاتق المجتمع الدولي لاستخدام كل نفوذه لمنع المزيد من التصعيد وإنهاء هذه الأزمة".
ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، اجتماعاً حول الأوضاع في غزة بحضور غوتيريس، لنقاش إدخال المساعدات الإنسانية لغزة ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وإمكانية التصويت على مسودة مشروع قرار صاغتها الإمارات، بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني والمصري وبدعم من الدول العربية والإسلامية.