الاستخبارات الروسية: مسلحو "جبهة النصرة" يتوافدون إلى كاراباخ

موسكو

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
06 أكتوبر 2020
تستمر المعارك لليوم الثامن على التوالي
+ الخط -

أعرب رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، اليوم الثلاثاء، عن قلقه من احتمال تحول منطقة جنوب القوقاز إلى منصة لعناصر التنظيمات الإرهابية في ظروف النزاع العسكري في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.
وقال ناريشكين في تصريح أوردته وكالة "تاس" الرسمية: "احتدام المواجهة المسلحة في كاراباخ يجذب مثل المغناطيس مسلحي مختلف تنظيمات الإرهاب الدولي".
وأضاف: "لا يمكن ألا يقلقنا أن منطقة جنوب القوقاز قد تصبح منصة جديدة لتنظيمات الإرهاب الدولي قد يتسلل المسلحون منهم فيما بعد إلى الدول المجاورة لأذربيجان وأرمينيا، بما فيها روسيا". 
وتابع: "حسب المعلومات المتوفرة لدى جهاز الاستخبارات الخارجية، فإن مرتزقة من التنظيمات الإرهابية المتقاتلة في الشرق الأوسط، مثل "جبهة النصرة" و"فرقة الحمزة" و"السلطان مراد" والفصائل الكردية المتطرفة، يتوافدون إلى منطقة النزاع بنشاط". وشدّد على أن المقصود بذلك هو سعي مئات بل آلاف الراديكاليين للتربح من الحرب الجديدة في ناغورنو كاراباخ. 
ومع ذلك، أعرب ناريشكين عن أمله في عودة طرفي النزاع إلى المفاوضات، مضيفاً: "لا نشكك في أن طرفي النزاع سيتوقّفان في نهاية المطاف عن استخدام القوة وسيجلسان إلى طاولة المفاوضات بدعم المجتمع الدولي".

 

يذكر أن إقليم ناغورنو كاراباخ الواقع في أذربيجان والذي تقطنه أغلبية أرمينية، يشهد منذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي مواجهات مسلحة بين يريفان وباكو تجرى باستخدام سلاح المدفعية والطيران والدبابات، وسط تعرّض بلدات سكنية للقصف وسقوط قتلى بين المدنيين. وفي الوقت الذي توجه فيه أرمينيا اتهامات إلى تركيا بالمشاركة في النزاع وتزويد أذربيجان بالأسلحة، تنفي باكو وأنقرة ذلك.