الاستعانة بدونالد ترامب.. خطة 5 مرشحين ديمقراطيين لمجلس الشيوخ لجذب جمهوريين

21 أكتوبر 2024
ترامب يتحدث لوسائل الإعلام في أعقاب إعصار هيلين، 21 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

"إعلانات لمرشحين ديمقراطيين بارزين تضم صوراً لا تنتقد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب".. هذا ما نشهده قبل نحو 15 يوماً من الانتخابات الأميركية، حيث بث مرشحون ديمقراطيون إعلانات في عدد من الولايات ينأون بأنفسهم عن المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس وإدارة الرئيس جو بايدن، ويسلطون الضوء على علاقاتهم أو دعمهم لبعض سياسات دونالد ترامب التجارية والصناعية في إعلانات حملاتهم الانتخابية.

في حملة إعلانية تليفزيونية للسيناتور بوب كيسي المرشح في ولاية بنسلفانيا، أشاد اثنان من الناخبين بعضو مجلس الشيوخ، باعتبار أنه "قاوم خطط بايدن لحماية التكسير الهيدروليكي"، وانحاز إلى دونالد ترامب لإنهاء اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية وفرض تعريفات جمركية على الصين".

وتم بث الإعلان أكثر من 100 مرة في مناطق جمهورية. واكتسب كيسي عضو مجلس الشيوخ لنحو 18 عاماً، شهرته في الفترة من 2016 حتى 2020 لمقاومته سياسات دونالد ترامب، وأصبح الفترة الماضية أكثر دعماً لاتخاذ تدابير ضد استخدام وترخيص الأسلحة الهجومية، ومشاريع قوانين تسهل ضمان حق الإجهاض، وهو يحاول الآن الاستعانة بالوجه الجمهوري الذي طالما عارض سياساته خلال وجوده في البيت الأبيض.

توقيت عرض الإعلانات يبدو أيضاً مهماً، حيث يأتي قبل 15 يوماً فقط من الانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي تشير فيه استطلاعات الرأي إلى تقارب السباق الرئاسي في بنسلفانيا الولاية المتأرجحة، مما يعني رغبة المرشح الديمقراطي عدم الارتباط باسم إدارة بايدن في الانتخابات، خوفاً من أن يتأثر في سباقه الخاص، ورغبته في جذب ناخبين جمهوريين أو ناخبين مستقلين يدعمون سياسات ترامب الاقتصادية.

إعلان لمرشحة في ويسكونسن: أقنعت ترامب بقانون صنع في أميركا

تكرر الأمر نفسه في ولاية ويسكونسن، حيث نشرت حملة السيناتور الديمقراطية تامي بالدوين إعلانات الجمعة الماضية، تضمنت أنها "أقنعت الرئيس ترامب بالتوقيع على قانون صنع في أميركا، ثم أيضا أقنعت الرئيس بايدن بفعل ذلك دائما"، لافتة إلى أنها عملت على قدم المساواة مع كليهما من أجل تعزيز سياسة التصنيع في أميركا. بدا الأمر واضحا أنه نداء إلى بعض أنصار الرئيس السابق وبعض القلة من المترددين الذين لم يحسموا أصواتهم بعد، في ظل المؤشرات التي تزيد من احتمالية ربط مصير مجلس الشيوخ بنتائج الانتخابات الرئاسية، وتدل على مدى قرب السباق في هذه الولايات المتأرجحة.

ساندرز يطالب المرشحين بالتركيز على الرعاية الصحية والطبقة العاملة

بيرني ساندرز عضو مجلس الشيوخ البارز، انتقد في تصريحات لـ"سي أن أن"، تسليط المرشحين الديمقراطيون الضوء على عملهم مع دونالد ترامب، مطالباً أن تكون رسالتهم موجهة من أجل القتال من أجل الطبقة العاملة ومحاربة جشع الشركات وتطبيق الرعاية الصحية على الجميع. أما حملة ترامب فاستغلت هذه الإعلانات، وهاجمت المرشحين الديمقراطين، ووصفتها بأنها "محاولة يائسة ومخادعة لاحتضان خطط الرئيس ترامب، ويتناقض مع أجندة كامالا هاريس المتطرفة".

ليست المرة الأولى التي يفصل فيها مرشحون ديمقراطيون أنفسهم عن هاريس

لا تعد هذه المرة التي يفصل فيها مرشحون ديموقراطيون أنفسهم في بعض السياسات عن المرشحة الديمقراطية للرئاسة كامالا هاريس، فحملة النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين المرشحة لمجلس الشيوخ في ميشيغين، أنفقت أكثر من مليون دولار بدءاً من منتصف أغسطس/آب الفائت على إعلان يقول إنها "كتبت قانونا وقعه الرئيس ترامب لإجبار شركات الأدوية على إظهار أسعارها الفعلية".

مرشحا ولايتين جمهوريتين يقدمان نفسيهما صوتين معتدلين عملا مع ترامب

أيضا يحاول كل من السيناتور الديمقراطي جون تيستر المرشح على مقعد مجلس الشيوخ في مونتانا، والسيناتور شيرود براون المرشح في أوهايو، تقديم نفسيهما على أنهما صوتان معتدلان في ولايتين ينحازان كثيراً إلى المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وقال إعلان نشره براون خلال حملته الانتخابية، إنه يتفاخر بأنه كتب مشروع قانون وقعه ترامب للقضاء على المخدرات على الحدود، فيما استعان تيستر في إعلاناته بسكان في ولاية مونتانا يقولون إنهم جمهوريون طوال حياتهم أو أنهم يخططون للتصويت للمرشح الجمهوري، لكنهم يدعمونه لمجلس الشيوخ.