الاشتباكات بين فصائل "الجيش الوطني" تتزايد خلال رمضان في الشمال السوري 

07 ابريل 2022
مدنيو مناطق الشمال السوري غالباً ما يكونون ضحايا الفلتان الأمني (فيسبوك)
+ الخط -

 

أُصيب مدنيون، اليوم الخميس، برصاص مجموعات "الجيش الوطني السوري" المعارض والحليف لتركيا، إثر اشتباكات متقطعة اندلعت بين فصيلين من فصائل الجيش بالقرب من مدينة عفرين، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غضن الزيتون" بريف حلب الشمالي، شمال سورية.

وقالت مصادر محلية لـ "العربي الجديد"، إن امرأة ورجلاً مُسناً أُصيبا بطلقات نارية إثر اشتباكات اندلعت بين مجموعة عسكرية تابعة لفصيل "فيلق الشام" ومجموعة أخرى تابعة لفصيل "فرقة الحمزة"، التابعين لـ "الجيش الوطني"، وسط ناحية بلبل القريبة من مدينة عفرين شمال محافظة حلب، مُشيرةً إلى أن الاشتباكات اندلعت بين المجموعتين بسبب الخلاف على وجبات الإفطار.

في السياق، اندلعت مشاجرة تبعتها اشتباكات طفيفة  بين مجموعة عسكرية تابعة لفصيل "السلطان سليمان شاه"، الذي يقوده محمد الجاسم، المعروف بإسم "أبو عمشة"، ومجموعة عسكرية أخرى تابعة لـ "فرقة الحمزة" استمرت لنحو ساعة، في مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، دون وقوع إصابات بشرية.

في غضون ذلك، اعتدى عناصر من "الشرطة العسكرية" المدعومة من "الجيش الوطني" على مدني شاب، عصر اليوم الخميس، عند حاجز دوار الكفين في مدينة أعزاز شمال محافظة حلب.

إلى ذلك، شهدت مدينة جرابلس اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة بين شُبان مُهجرين من مدينة حمص، وعائلة آل هنداوي، وذلك على خلفية اعتداء اليافع "زكريا هنداوي" ابن "عقيل هنداوي"، وهو قيادي في "الجيش الوطني" على يافع مُهجر من مدينة حمص وتصويره بمقطع فيديو أثناء ضربه بشكلٍ مُهين.

وأكدت مصادر مُطلعة لـ "العربي الجديد"، أن الشرطة العسكرية في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، اعتقلت زكريا هنداوي الذي اعتدى على المُهجر وأحالته مع والده إلى التحقيق عقب الاشتباكات، مع تقديم وعود من الشرطة لمهجري حمص بمحاسبة اليافع على فعلته.

وكانت ناحية بلبل التابعة لمدينة عفرين قد شهدت، يوم أمس الأربعاء، اشتباكات متقطعة بين فصيل "فيلق الشام" وفصيل "فيلق المجد" دون معرفة الأسباب حتى الآن.

وكان عنصر من فصيل "فيلق الشام" قد قُتل، وأُصيب أربعة عناصر آخرون، يوم الثلاثاء، نتيجة اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مجموعتين من الفصيل داخل بلدة ميدانكي التابعة لمدينة عفرين بريف حلب الشمالي، بسبب خلاف على توزيع وجبات الإفطار على مجموعة وحرمان المجموعة الأخرى من الوجبات.

ويشتكي سكان مناطق "درع الفرات"، و"غصن الزيتون"، و"نبع السلام"، من فرض فصائل "الجيش الوطني" الهيمنة الأمنية، ونشر السلاح في كل مكان، والمشاجرات وسط المدن والبلدات والتي غالباً ما يكون ضحاياها مدنيين في ظل الفلتان الأمني التي تشهده تلك المناطق، بما فيه تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة داخل الأسواق، وبسيارات القادة في "الجيش الوطني"، في حين يتهم الجيش "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وخلايا "داعش" بالوقوف وراء تلك العمليات.