أغلقت في عدد من الولايات مراكز الاقتراع في انتخابات منتصف الولاية الأميركية، التي ستحدد مصير الغالبية في الكونغرس وهامش المناورة للرئيس جو بايدن.
وفي أنحاء من إنديانا وكنتاكي، أُغلقت مراكز الاقتراع الأولى عند الساعة 18,00 (23,00 بتوقيت غرينتش). وسيفضي الاقتراع إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل (435 مقعداً) وثلث مقاعد مجلس الشيوخ إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية، كما تجري خمس ولايات استفتاءات حول الحق في الإجهاض.
ويترقّب ملايين الأميركيين الثلاثاء نتائج انتخابات منتصف الولاية في استحقاق مفصلي يشمل تصويتاً على مستويات عدة، سيحدد هامش المناورة للرئيس جو بايدن حتى موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في العام 2024، والتي قد يخوضها الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال الرئيس الديمقراطي الذي من المحتمل أن يخسر في هذا الاقتراع غير المؤاتي للحزب الحاكم السيطرة على الكونغرس، في تغريدة: "اليوم، اجعلوا صوتكم مسموعاً، صوّتوا".
Your voice is your power. Use it today. pic.twitter.com/se652k33AV
— President Biden (@POTUS) November 8, 2022
ولاحقاً، دعا في تغريدة "الجميع إلى الإقبال" على انتخاب ديمقراطيين، وحذّر من أن تحديات كثيرة على المحك على غرار الحق في الإجهاض. وشدد على أن "هذه الانتخابات أهم من أن تُقاطع".
تصويت عقابي
ولدى اقتراعه في فلوريدا، لمّح ترامب مجدداً إلى إعلان مهم سيدلي به الأسبوع المقبل يُعتقد أنه سيعلن فيه خوضه انتخابات الرئاسة في العام 2024، وقال للصحافيين إنّ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني "سيكون يوماً مثيراً للغاية لكثير من الناس".
وخلال تجمّع أخير مساء الإثنين في أوهايو، إحدى الولايات الصناعية في البلاد، قال الرئيس السابق دونالد ترامب الحاضر بقوة في الحملة الانتخابية: "إذا كنتم تريدون وضع حدّ لدمار بلادنا وإنقاذ الحلم الأميركي، يجب أن تصوّتوا للجمهوريين".
وأعلن الملياردير البالغ من العمر 76 عاماً أنه سيُصدر "إعلاناً مهمّاً جداً الثلاثاء 15 نوفمبر في مارآلاغو" مقرّ إقامته في فلوريدا، مُدركاً جيداً أنّ انتصار مرشّحيه في صناديق الاقتراع الثلاثاء سيمنحه نقطة انطلاق مثالية للترشح للانتخابات الرئاسية عام 2024.
وبتواجده في كل مكان في هذه الحملة، يبدو أنه يريد سحب البساط من تحت أقدام المنافسين الجمهوريين المحتملين وجعل التحقيقات في دوره في الهجوم على مبنى الكابيتول أو إدارته لأرشيف البيت الأبيض أكثر صعوبة.
وتعد انتخابات نصف الولاية التي تُجرى بعد عامين من الانتخابات الرئاسية، استفتاءً على الرئيس الحالي. ولكن تجدر الإشارة إلى أنه نادراً ما يخرج حزب الرئيس منتصراً من هذا الاقتراع.
في هذه الأثناء، يسعى معسكر جو بايدن لتفادي هذا السيناريو، متهماً المعارضة الجمهورية التي لم يعترف جزء منها بنتائج الانتخابات الرئاسية السابقة، بأنها تهديد للديمقراطية والمكتسبات الاجتماعية.
وقال الرئيس البالغ من العمر 79 عاماً خلال تجمّع مساء الإثنين في ميريلاند الواقعة على مشارف واشنطن: "نحن ندرك جيّدًا أنّ ديمقراطيتنا في خطر".
(فرانس برس)