الانتخابات الرئاسية الأميركية | إقبال قياسي على التصويت المبكر في ولايتين

تشهد الولايات الأميركية المتأرجحة أرقاماً قياسية في التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأميركية 2024، حيث تجاوز التصويت المبكر في ولاية جورجيا في أول يوم الأرقام التي حققها في 2020، وتكرر الأمر نفسه في كارولينا الشمالية.

ففي جورجيا، صوّت أكثر مليون ناخب منذ فتح باب التصويت المبكر الثلاثاء الماضي، وسجلت نسبة التصويت في اليوم الأول زيادة قدرها 123% مقارنة بانتخابات 2020، وذلك حسب ما صرّح مسؤولو الانتخابات في الولاية. وأدلى نحو 61 ناخباً يبلغون من العمر 100 عام أو أكثر بأصواتهم في انتخابات 2024، وأحد هؤلاء الناخبين هو الرئيس الأسبق جيمي كارتر، الذي بلغ من العمر 100 عام في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وقال حفيده جيسون لصحيفة أتلانتا جورنال كونستيتيوشن إنّ رغبة كارتر كانت التصويت لأجل كامالا هاريس.

انخفاض إقبال الديمقراطيين على التصويت المبكر في كارولينا الشمالية

أما بالنسبة لولاية كارولينا الشمالية، فقد سجلت في اليوم الأول رقماً قياسياً بنحو 353 ألف صوت، الخميس، بزيادة قدرها 1.3% عن 2020. وبلغت نسبة المصوتين الديمقراطيين 36% مقابل 35% للجمهوريين و29 للمستقلين. وأظهرت هذه الأرقام انخفاض نسبة التصويت المبكر لدى الديمقراطيين بنحو عشر نقاط، وارتفاعها لدى الجمهوريين بنحو سبع نقاط. يأتي ذلك في الوقت الذي يشكك فيه الجمهوريون في التصويت المبكر.

ورغم أن كارولينا الشمالية كانت قد بدأت التصويت المبكر في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلا أنه جرى إيقافه قبل ساعات؛ بسبب لجوء الحزبين إلى القضاء لخلافات حول إضافة وحذف أسماء مرشحين، ونجح الجمهوريون وروبرت كينيدي الابن في حذف اسمه من بطاقة الاقتراع لاعتبارات تتعلق بدعمه دونالد ترامب في ولايات متأرجحة، فيما كان الديمقراطيون يمنون أنفسهم باستمراره، متوقعين أن يحصد نسبة من ناخبي رجل الأعمال الجمهوري.

ويترشح على بطاقة الاقتراع في كارولينا الشمالية كل من الرئيس السابق دونالد ترامب عن الحزب الجمهوري، وكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، ومرشحة الحزب الأخضر جيل ستاين، ومرشح حزب العدالة للجميع كورنيل ويست، ومرشح الحزب الليبراتاري تشيس أوليفر، ومرشح الحزب الدستوري راندال تيري. ورغم تشكيك الجمهوريين في النتائج مسبقاً، إلا أنّ قاضياً محلياً حكم هذا الأسبوع بأنّ مسؤولي الولاية يجب أن يمضوا قدماً في التصديق على نتائج الانتخابات بغض النظر عن أي شكوك في أي وقائع احتيال.

تقارير دولية

التحديثات الحية

الفئات الأكثر تصويتاً للحزب الديمقراطي.. مفتاح هاريس لهزيمة ترامب

وفرضت ولايتا جورجيا وكارولينا الشمالية اللتان يتولى المجالس التشريعية فيها جمهوريون قواعد جديدة بناء على تشكيك ترامب وأنصاره في نتائج التصويت المبكر في 2020، إذ أقرّ المجلس التشريعي وحاكم الولاية في جورجيا قانوناً قلل من الوقت المطلوب لطلب بطاقات الاقتراع الغيابية، وفرض متطلبات هوية جديدة صارمة لهذه البطاقات، وقيّد بشكل كبير توفر صناديق إسقاط بطاقات الاقتراع الغيابية، كما فرضت ولاية كارولينا الشمالية قيوداً مماثلة، وأرسلت بطاقات الاقتراع الغيابية إلى الناخبين متأخرة بضعة أسابيع، عدا عن أن المحكمة أمرت بإزالة اسم روبرت كينيدي الابن في اللحظة الأخيرة من بطاقات الاقتراع.

أكثر من 10 ملايين أدلوا بأصواتهم حتى اليوم في مختلف الولايات

وتجاوزت أعداد من أدلوا بالتصويت المبكر حتى اليوم أكثر من عشرة ملايين ناخب في جميع الولايات، من بينهم 1.2 مليون في ولاية كاليفورنيا التي تصوت للديمقراطيين، و988 ألفاً في ولاية فلوريدا التي تصوّت غالباً للجمهوريين، فيما كانت أكبر نسبة للمشاركة في التصويت المبكر بولاية فيرمونت بمقدار 16%، تليها فيرجينيا بمقدار 15%، فيما بلغت نسبة التصويت المبكر في ميشيغين 11%، وويسكونسن 9%، ومثلها ولاية بنسلفانيا، أما نيفادا فصوّت فيها 13.5 ألفاً بنسبة 1%، وجميعها ولايات متأرجحة.

وبلغ إجمالي طلبات التصويت المبكر حتى اليوم 56 مليوناً بنسبة 28% من إجمالي عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت، فيما تجاوز عدد من أدلوا بالتصويت المبكر في 2020 نحو 100 مليون ناخب، ويمكن لمن طلبوا التصويت المبكر أن يدلوا بأصواتهم شخصياً حال عدم تسليم أوراق التصويت المبكر، وتختلف المواعيد طبقاً لقوانين وقواعد كل ولاية.

وكان الإقبال الكبير على التصويت المبكر ساهم في فوز جو بايدن في انتخابات 2020، غير أنه على مدار السنوات الأربع الماضية، أقرت ولايات محسوبة على الجمهوريين قوانين وقواعد من شأنها أن تجعل من الصعب على الناخبين الإدلاء بأصواتهم مبكراً في هذه الانتخابات.