الانتخابات الرئاسية الأميركية: أول مناظرة بين بايدن وترامب الخميس

22 يونيو 2024
بايدن وترامب خلال مناظرة قبيل الانتخابات الرئاسية السابقة، أكتوبر 2020 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد لمناظرة حاسمة ضد دونالد ترامب في أتلانتا، مع تركيز استطلاعات الرأي على منافسة قوية ومتقاربة بينهما قبل الانتخابات الرئاسية بخمسة أشهر.
- المناظرة تعد فرصة للكشف عن التباين بين بايدن وترامب، وسط تساؤلات حول كفاءتهما الذهنية وقدرتهما على إدارة البلاد، في ظل غياب الجمهور وقيود صارمة.
- فريق بايدن يخطط لتسليط الضوء على سياسات ترامب المتطرفة وتأثيرها على الديمقراطية، بينما يسعى معسكر ترامب لوضع بايدن في موقف دفاعي حول قضايا الهجرة والتضخم.

يقيم الرئيس الأميركي جو بايدن مع مساعديه في كامب ديفيد منذ عدة أيام، استعداداً لأول مناظرة ضد منافسه في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، في حدث ستكون له أهمية بالغة لكل منهما. ومن المقرر أن تعقد المناظرة في أتلانتا الساعة التاسعة مساءً يوم الخميس بالتوقيت المحلي (الساعة 01:00 يوم الجمعة بتوقيت غرينتش) الموافق 27 يونيو/ حزيران.

وتظهر استطلاعات الرأي منافسة قوية ومتقاربة بين بايدن (81 عاماً) والرئيس السابق ترامب (78 عاماً)، مع وجود شريحة كبيرة من الناخبين لم تحسم رأيها بعد، قبل خمسة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستُجرى في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني. وستكشف المناظرة عن مدى التباين الصارخ بين الرجلين، وهما أكبر المرشحين سناً على الإطلاق لرئاسة الولايات المتحدة، في وقت يشكك فيه ناخبون في كفاءتهما الذهنية وقدراتهما على إدارة شؤون البلاد في هذه السن.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة أركنساس، الذي ألف كتاباً عن المناظرات الرئاسية، باتريك ستيوارت: "إنه اختبار مذهل لمدى كفاءتهما الذهنية... وهذه فرصتنا لنرى مدى تدهورها أو ما إذا كانت قد تدهورت". وذكر ستيوارت أن كليهما بحاجة إلى الاستعداد للأسئلة الصعبة وغير المريحة، في ظل القيود الصارمة المفروضة في المناظرة على التحدث وإبداء الملاحظات، بالإضافة إلى غياب الجمهور.

وتستمر المناظرة 90 دقيقة على شبكة "سي أن أن" الأميركية. وقال مسؤول في حملة بايدن لوكالة رويترز، إنّ فريق بايدن سيركز على تعزيز الحجج ونقاط الانتقاد بشأن سياسات متطرفة ينتهجها ترامب بشأن الإجهاض وقضايا أخرى، بالتأكيد أنها تشكل خطراً على الديمقراطية، وسببها مانحون أثرياء يحررون له الشيكات.

وذكر المسؤول أن بايدن لن يخجل من مهاجمة ترامب على تصرفاته السابقة، ومن بينها دوره في أعمال شغب شهدها الكونغرس يوم السادس من يناير/ كانون الثاني 2021، لكنه يريد أيضاً إظهار نفسه زعيماً حكيماً ورصيناً على عكس تشتّت ترامب وفوضويته. وعلى الجانب الآخر، قال بريان هيوز، كبير مستشاري حملة ترامب، إن معسكر الرئيس الأميركي السابق يريد أن يجعل بايدن في موقف دفاعي عن سجل إدارته في ما يتعلق بالهجرة والتضخم وطريقة تعامله مع "عالم مشتعل"، في إشارة إلى الحرب في قطاع غزة والحرب الروسية في أوكرانيا.

(رويترز)