تجاوز إجمالي من أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الأميركية حتى الآن 77.6 مليون ناخب، بانخفاض قدره مليون مقارنة باليوم السابق لانتخابات عام 2020، التي كانت استثناء في تاريخ التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية، لتزامنها مع فيروس كورونا آنذاك. ورغم إغلاق باب التصويت المبكر في الولايات، إلا أن قانون بعض الولايات يسمح بوصول البطاقات خلال يوم الانتخابات، ما يخلق صعوبة في تحديد العدد النهائي للناخبين لحين يوم غد الثلاثاء.
وبلغ إجمالي من أدلوا بأصواتهم مبكراً في انتخابات 2020 نحو 101.5 ملايين ناخب، من بين 158 مليوناً أدلوا بأصواتهم. ويبلغ إجمالي الناخبين الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات نحو 242 مليون ناخب. وتجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية غداً في خمسين ولاية، بالإضافة للعاصمة واشنطن، وتشهد جميع الولايات انتخابات الرئاسة، والانتخابات المحلية، ومجلس النواب، كما تجرى انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي في عدد من الولايات.
وتتوقع نماذج الانتخابات احتمالية فوز الرئيس السابق المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، وفوز الجمهوريين بمجلس الشيوخ، بينما يتوقع أن تكون الأغلبية في مجلس النواب لصالح الديمقراطيين بأغلبية ضئيلة، لا تتجاوز بضع مقاعد. وأظهرت تقارير تقدم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بنسبة 8% بين أولئك الذين صوتوا بالفعل.
وسجلت ولايات كارولينا الشمالية وجورجيا وبنسلفانيا، وهي من الولايات المتأرجحة، أرقاماً قياسية في التصويت المبكر، حيث سجلت الأولى رقماً قياسياً بنحو 4.5 ملايين ناخب، بنسبة 66% من ناخبيها، في حين سجلت جورجيا أربعة ملايين ناخب بنسبة 57% من ناخبيها، وبنسلفانيا 1.7 مليون ناخب وسط نزاعات قانونية، وشهدت تسع ولايات تصويت أكثر من 50% من الناخبين المؤهلين بالفعل.
وجاءت أعلى نسبة تصويت مبكر في مختلف الولايات في كارولينا الشمالية بنسبة 66%، تلتها فلوريدا بـ60%، فجورجيا بـ57%، ثم يوتا ونيفادا وتينيسي بنسبة 55% لكل منها. وعلى خلاف انتخابات 2020، حثّ ترامب وحملته الأميركيين على الإدلاء بأصواتهم مبكراً، ما أدى إلى تحسن كبير بين نسب الجمهوريين مقارنة بالانتخابات الأخيرة، بينما يأمل الديمقراطيون أن تخرج الأقليات للتصويت غداً، خاصة في ظل تخوف من حالة إحباط بين الناخبين قد تؤدي إلى خسائر على مستوى الرئاسة ومجلسي الشيوخ والنواب.
وقال محمد محمدين (أميركي من أصول مغربية)، لـ"العربي الجديد"، إنه أدلى بصوته مبكراً في ولاية فيرجينا لصالح دونالد ترامب، مضيفاً أنه يأمل أن يساهم في إيقاف الحرب على غزة، في حين قالت سلمى أحمد (أميركية من أصول باكستانية) إنها صوتت مبكراً لصالح المرشحة كامالا هاريس في ولاية فيرجينيا خوفاً من عودة ترامب إلى كرسي الرئاسة. وتُعدّ فيرجينا ولاية تميل للديمقراطيين، ولم يفز بها أي مرشح جمهوري منذ 1994.