الانتخابات الكويتية: صمت واستكمال الاستعدادات قبيل اقتراع الثلاثاء

دخلت الكويت يوم "الصمت الانتخابي"، قبل بدء الاقتراع المقرر غداً الثلاثاء، لاختيار أعضاء مجلس الأمة (البرلمان).

وشهدت الحملات الانتخابية زخماً على مدار 30 يوماً، سواء في التفاعل الميداني من خلال المقار الانتخابية والدواوين (ملاحق متصلة بالبيت يتجمع بها الرجال)، أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

وجرى العُرف تاريخياً في الانتخابات الكويتية، على "الصمت الانتخابي" في اليوم الذي يسبق موعد الاقتراع، من دون وجود قانون يفرضه، سوى قرار وزاري صدر عام 2016، نظّم شروط وضوابط التغطية الإعلامية والإعلان والترويج لانتخابات مجلس الأمة والمجلس البلدي، وفي مقدمتها الصمت الانتخابي.

ويحظر القرار الوزاري على الوسائل الإعلامية بأنواعها، بث أو إعادة بث أو نشر أي لقاءات أو برامج أو تقارير خاصة بالمرشحين لانتخابات مجلس الأمة أو المجلس البلدي، في يوم الاقتراع واليوم الذي يسبقه.

تقارير عربية

التحديثات الحية

المقار الانتخابية في الكويت... حلقة وصل بين المرشحين وناخبيهم

ويهدف القرار الوزاري، بحسب وزارة الإعلام الكويتية، إلى إعطاء الناخبين فرصة لتحديد اختياراتهم بعناية، فيما يقتصر دور وسائل الإعلام على نشر رسائل تثقيفية للناخبين، وحثهم على المشاركة الإيجابية بالانتخابات عموماً، وليس لمصلحة مرشح معين.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، عن "استعداد وجاهزية الأجهزة الأمنية لتنظيم وتأمين العملية الانتخابية"، لافتة إلى "اعتماد اللجان الأصلية والفرعية في الدوائر الانتخابية، التي يبلغ عددها 759 لجنة، واعتماد 118 مدرسة كمراكز للاقتراع".

كما اعتمدت خمس مدارس كلجان رئيسية في الدوائر الانتخابية، لإعلان النتائج النهائية للانتخابات.

وأتاحت الوزارة على موقعها الإلكتروني خدمة الاستعلام عن القيد الانتخابي ومقر الاقتراع والتصويت عبر خانة "مكان تصويت الناخب" في الموقع.

مقابلات

التحديثات الحية

العنزي لـ"العربي الجديد": توافق البرلمان والحكومة ضروري في الكويت

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الكويتية، اليوم، عن استعدادات الفرق الصحية ليوم الاقتراع، والتي تشمل توفير 123 عيادة طبية مجهزة بكادر طبي، موزعة على مختلف مواقع ومقار الاقتراع، ونحو 600 فني طوارئ طبية (مسعف) في مختلف محافظات البلاد و140 ممرضاً وطبيباً في مختلف العيادات باللجان الانتخابية، إضافة إلى تجهيز 30 سيارة إسعاف موزعة حسب كثافة الناخبين في جميع الدوائر.

بدورها، أعلنت قوة الإطفاء العام، عن انتهاء جميع الاستعدادات والترتيبات اللازمة لتأمين مقار الاقتراع.

على صعيد متصل، أعلن مجلس الوزراء الكويتي، الشهر الماضي، عن "تعطيل العمل في جميع الوزارات والجهات الحكومية والمؤسسات العامة يوم الاقتراع، مع اعتباره يوم راحة".

وكان وليّ عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، قد أصدر مرسوماً أميرياً في 3 مايو/أيار الماضي، بالدعوة إلى الانتخابات التشريعية، وتحديد موعد الاقتراع في 6 يونيو/حزيران، بعدما أقرّ في 1 مايو/أيار، وفق المادة 107 من الدستور الكويتي، حلّ مجلس الأمة 2020 من جديد، عقب إعلانه في 17 إبريل/ نيسان الماضي، في كلمة نيابةً عن أمير البلاد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، "الانتصار للإرادة الشعبية" بحلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات عامة.
 
ويتكون مجلس الأمة الكويتي من 50 عضواً يُنتخبون عبر الاقتراع السري المُباشر، وتنقسم الدوائر الانتخابية في الكويت إلى خمس، تنتخب كل دائرة منها عشرة أعضاء، ويحق للناخب الإدلاء بصوت واحد فقط لمرشح واحد، ويبلغ عدد من يمكنهم الانتخاب في الكويت، وفق آخر إحصائية رسمية، 795 ألف و911 ناخباً وناخبة، موزعين على الدوائر الانتخابية الخمس.