الانتخابات المحلية بالعراق: توزيع أكثر من مليون بطاقة بايومترية وتأمين بيانات الناخبين سيبرانياً
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، توزيع أكثر من مليون بطاقة بايومترية على الناخبين استعداداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات، المقرر إجراؤها في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مؤكدة أن بيانات التسجيل البايومتري مشفرة وتخضع للأمن السيبراني.
وكانت المفوضية قد بدأت استعداداتها الفنية لانتخابات مجالس المحافظات في مطلع الشهر الجاري، مؤكدة تشكيلها لجاناً فنية مختصة، بوضع المواصفات الفنية والكمية والإعداد للأجهزة والكلف التخمينية والجوانب الفنية والإدارية العامة.
وتتم عملية التسجيل البايومتري من خلال مراكز تسجيل يصل عددها الى 1079 مركزاً موزعة على محافظات البلاد، يضاف لها الفِرق الجوالة التي تزور مؤسسات ودوائر الدولة، فضلاً عن المؤسسات شبه الرسمية والمنظمات والنقابات.
ووفقاً للمتحدث باسم المفوضية جمانة الغلاي، فإن "عملية التسجيل البايومتري مستمرة منذ تسلم مجلس المفوضين مهام عمله، ويتضمن تسجيل الناخبين وشمول مواليد جديدة في كل عام ممن بلغوا السن القانونية (18عاماً فما أكثر)"، مبينة في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، اليوم الأربعاء، أن "هذا العام سيتم شمول الناخبين من مواليد 2005".
وأشارت إلى أن "عملية تحديث سجل الناخبين، لم تنطلق بعد، كونها مرتبطة بانطلاق العملية الانتخابية"، مؤكدة، أن "بيانات التسجيل البايومترية ومستقبل بيانات تحديث سجل الناخبين مشفرة وتخضع للأمن السيبراني، وبالتالي لا يمكن لأي ناخب أن يطَّلع على بيانات ناخب آخر، أو أي مواطن أن يطلع على بيانات آخرين".
وأضافت، أن "بيانات البطاقة البايومترية تحمل مركز التسجيل ومركز الاقتراع، أما بقية البيانات النصية والحيوية فهي مشفرة، ولا يمكن الاطلاع عليها"، موضحة أن "عمل المفوضية من بيانات وتحليلات ومفاصل أخرى هي مشفرة وتخضع للأمن السيبراني".
عضو الفريق الإعلامي للمفوضية، عماد جميل، أكد في تصريح مصور، أنه "تم توزيع مليون و77529 بطاقة بايومترية حتى الآن على الناخبين، وأن الأمور الفنية الأخرى تسير بشكل طبيعي"، مشيراً إلى أن "هنالك 120 ألف نازح تم صرف بطاقة بايومترية لهم، وتم تحديد مراكز اقتراعهم".
وأوضح أن "لجاناً فنية يتم تشكيلها لتنفيذ ما بجدول العمليات للانتخابات القادمة".
وفي مارس/ آذار الماضي، صوّت مجلس النواب على تحديد 6 نوفمبر موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات. وتشمل هذه الانتخابات 15 محافظة من أصل 18 محافظة، إذ إن هناك ثلاث محافظات ضمن إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي.
وستكون هذه أول انتخابات مجالس محافظات محلية تجري في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013 التي تصدّرت خلالها القوائم التابعة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي النتائج. وقبل ذلك أجريت انتخابات مجالس المحافظات في عام 2009 فقط.
وبحسب مصادر، تحدثت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، فإن نحو 10 ملايين عراقي يحق لهم التصويت، لم يحدثوا حتى الآن سجلاتهم الانتخابية، وهو ما يثير مخاوف من مشاركة ضعيفة في الانتخابات، وسط دعوات لمتابعة الملف ووضع معالجات له.