أعرب المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اليوم الأربعاء، عن امتعاضه من بيان الاتحاد الأوروبي، الصادر يوم الإثنين الماضي، بخصوص اليمن ودعمه لمجلس القيادة الرئاسي، مطالبا المجلس الانتقالي بالعمل على وحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي، وهو ما اعتبره المجلس الانتقالي، على عكس ما أراده البيان، إضرارا بتماسك المجلس الرئاسي.
المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري قال، مساء الأربعاء، في بيان: "تابعنا في المجلس الانتقالي الجنوبي البيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين الموافق 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، وعليه يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن ما ورد من إشارة إلى المجلس الانتقالي في البيان بخصوص وحدة مجلس القيادة الرئاسي، كان في سياق سلبي غير صحيح ومخيب للآمال".
وأضاف: "إذ يعرب المجلس الانتقالي الجنوبي عن رفضه لأي تصريحات أو تلميحات من شأنها الإضرار بتماسك مجلس القيادة الرئاسي والإخلال بالشراكة التي نتجت عن مشاورات مجلس التعاون الخليجي، يؤكّد على ضرورة احترام القضايا الوطنية والسياسية التي قامت عليها الشراكة، وفي طليعة ذلك قضية شعب الجنوب وحقه في الاستقلال".
وكان الاتحاد الأوروبي قال في بيانه الأخير: "إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بسلامة الأراضي اليمنية وبالحاجة إلى تسوية شاملة، ويدعم جهود الرئيس العليمي ويدعو جميع الأطراف، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الإقرار بالأهمية الجوهرية لوحدة مجلس القيادة الرئاسي من أجل السلام المستدام في اليمن".
بيان الاتحاد الأوروبي وموقفه من المجلس الانتقالي الجنوبي، يأتي تزامنا مع تحركات أوروبية متصاعدة، تؤكّد دعماً كاملاً لمجلس القيادة الرئاسي.
ويتزامن البيان الأوروبي أيضا مع استمرار المشاورات في الرياض داخل أطراف مجلس القيادة الرئاسي حول الكثير من الإشكاليات، بما فيها ملفات عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية، سيما تصاعد التوتر في وادي حضرموت، وفي أكثر من جهة، وهو ما يعتبره الاتحاد الأوروبي وبعض الدول، فضلا عن أطراف داخل مجلس القيادة الرئاسي، تحركات أحادية تسببت في تباينات أثّرت على وحدة الموقف.