البحرين تفتتح ثاني قنصلية عربية في الصحراء بعد الإمارات

14 ديسمبر 2020
وزير خارجية البحرين افتتح ثاني قنصلية عربية في الصحراء(فرانس برس)
+ الخط -

افتتحت مملكة البحرين، اليوم الاثنين، قنصلية عامة لها في مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، لتكون بذلك ثاني قنصلية عربية في المنطقة، بعد أن كانت الإمارات العربية المتحدة قد افتتحت، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قنصلية لها في المدينة.
وترأس حفل الافتتاح كل من وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ونظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، الذي حل، الليلة الماضية، بالمغرب في زيارة رسمية، تنفيذا لمرسوم ملكي أصدره، أمس، عاهل البحرين، ويقضي بإنشاء قنصلية عامة للمملكة الخليجية في مدينة العيون.
وبافتتاح قنصلية البحرين اليوم، يكون عدد القنصليات العامة التي تم افتتاحها في مدينة العيون، منذ متمم العام الماضي قد وصل إلى 10 قنصليات، في ما ينتظر أن تفتتح المملكة الأردنية الهاشمية، خلال الأيام المقبلة، ثالث قنصلية عامة عربية في المدينة.

وقبل افتتاح قنصلية البحرين في العيون، ترأس وزير الخارجية المغربي بمعية سفير جمهورية هايتي في كندا، وييسر آرثوس، حفل افتتاح قنصلية عامة في مدينة الداخلة، وهي ثامن قنصلية في المدينة يتم افتتاحها في أقل من سنة.
إلى ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية مغربية، لـ"العربي الجديد"، أن الأسبوع الحالي سيعرف  افتتاح قنصلية أو اثنتين في مدينة الداخلة، قد تكون من بينها قنصلية الولايات المتحدة الأميركية، التي كان قد أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس الماضي، وذلك في سياق تكريس مغربية الصحراء بالاعتراف الدولي.
ومنذ العام الماضي، بدأ المغرب تحركاً دبلوماسياً في القارة الأفريقية لتشجيع الدول المتحالفة معه على فتح تمثيليات دبلوماسية في المدن الصحراوية، فيما أثار ذلك التحرك ردود فعل غاضبة من جانب كل من جبهة البوليساريو الانفصالية والجزائر.
وتراهن الرباط، في سياق تحركاتها الدبلوماسية، على فتح المزيد من القنصليات قبل متمم العام الحالي، فيما كانت قد وضعت افتتاح عشر قنصليات في مدينتي الايون والداخلة هدفا لها خلال سنة 2020، وهو هدف تمكنت من تجاوزه، بافتتاح 18 قنصلية  إلى حدود اليوم.
وعلى امتداد الأشهر الماضية، اعتبرت جبهة "البوليساريو" افتتاح عدد من الدول الأفريقية قنصليات في مدن الصحراء "خطوة غير مسؤولة" و"عدواناً غير مبرّر"، متوعدةً بالردّ من خلال خطوات ستسلكها لدى كل من الاتحاد الأفريقي وعبر القانون الدولي.

بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الجزائرية أنّ هذا الإجراء يرمي إلى "تقويض مسار التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة في الصحراء، ويخرق القواعد والمبادئ وممارسة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في الحالات المشابهة".
وكان لافتاً، استدعاء الجزائر، في 20 فبراير/شباط الماضي، سفيرها في جمهورية ساحل العاج للتشاور، بعد أن أثار فتح هذا البلد الأفريقي قنصلية له في مدينة العيون حفيظتها.

المساهمون