استمع إلى الملخص
- زيارة وزير الخارجية البحريني لطهران تأتي في إطار تعزيز الروابط الأخوية والتاريخية، وتلبية لدعوة المشاركة في منتدى حوار التعاون الآسيوي.
- تجدد العلاقات يأتي بعد قطعها في 2016 على خلفية توترات مع السعودية، وسط مساعي بحرينية بوساطة روسية لتطبيع العلاقات مع إيران.
اتفقت البحرين وإيران، الأحد، على "إنشاء الآليات اللازمة من أجل بدء المحادثات بين البلدين لدراسة كيفية استئناف العلاقات السياسية بينهما". جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني والقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني في طهران.
وأوضح بيان مشترك نشرته الخارجيتان الإيرانية والبحرينية بعد لقاء الزياني وباقري أنه جرى يوم الأحد اجتماع ثنائي في طهران "في إطار العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين البحرين وإيران وما يربط بينهما من روابط الدين والجوار والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة".
وأكد البيان أن زيارة وزير الخارجية البحريني إلى طهران جاءت تلبية لدعوة باقري للمشاركة في اجتماع منتدى حوار التعاون الآسيوي الذي تستضيفه طهران اليوم الاثنين بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنتدى. وأضاف أن الطرفين اتفقا في هذا اللقاء على "إنشاء الآليات اللازمة من أجل بدء المحادثات بين البلدين لدراسة كيفية استئناف العلاقات السياسية بينهما".
وتعتبر زيارة وزير الخارجية البحريني إلى طهران الثانية له في غضون شهر بعد زيارته خلال الشهر الماضي للمشاركة في حفل تأبين الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان اللذين لقيا مصرعهما في حادث تحطم مروحيتهما في الـ19 من الشهر الماضي شمال غربي إيران.
يشار إلى أنه في عام 2016، قطعت البحرين علاقاتها مع إيران على خلفية قيام السعودية بقطع هذه العلاقات بعد تعرّض المقرات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد الإيرانيتين لهجوم من قبل متظاهرين غاضبين على إعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر.
وكان رئيس الشؤون السياسية في مكتب الرئاسة الإيرانية، محمد جمشيدي، قد كشف في السابع من الشهر الجاري عن قيام البحرين بتوسيط روسيا لدى طهران للموافقة على تطبيع العلاقات مع المنامة. وقال جمشيدي في حوار مع التلفزيون الإيراني إن البحرين سبق أن طلبت أيضا بشكل مباشر من الحكومة الإيرانية إحياء العلاقات معها، ثم طلبت من روسيا القيام بالتوسط للغرض نفسه.
وكان العاهل البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة قد قال خلال لقائه أواخر الشهر الماضي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "لقد كانت لدينا مشاكل مع إيران، لكن الآن لا توجد أي مشاكل على الإطلاق. لا يوجد سبب لتأجيل تطبيع العلاقات مع إيران". وفي الـ27 من الشهر الماضي، رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بتصريحات الملك البحريني، وقال: "إنها ستكون محل اهتمامنا".
وفي الـ12 من الشهر الماضي، أدلى وزير الخارجية الإيراني الراحل حسين أمير عبداللهيان في المؤتمر الثالث للحوار الإيراني العربي المنعقد في طهران، بتصريحات كانت تشي بشروط إيرانية لاستئناف العلاقات مع البحرين، حيث قال أمير عبداللهيان إن بلاده والبحرين "تفكران بالمزيد من الخطوات لعودة العلاقات إلى حالة طبيعية". وفي السياق، أكد أن طهران ترحب ببدء المنامة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتعتبر ذلك "إيجابيا".