البرلمان الإيراني يعقد جلسة سرية لبحث تطورات سورية ومستقبل المنطقة

10 ديسمبر 2024
من جلسة للبرلمان الإيراني، 22 يناير 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عقد البرلمان الإيراني جلسة سرية لمناقشة التطورات في سوريا، بحضور الجنرال حسين سلامي، حيث تم بحث الاستراتيجيات العسكرية الإيرانية والهجمات المتبادلة مع إسرائيل، بالإضافة إلى الوضع الأمني والاستخباري في المنطقة.

- تناولت الجلسة انهيار نظام بشار الأسد ومستقبل المنطقة، وأكد الجنرال سلامي على استمرار قوة إيران وسيطرتها على المصالح الحيوية للعدو، مع عدم وجود قوات إيرانية حالياً في سوريا.

- أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، على أهمية التواصل مع القيادة السورية الجديدة لحماية المصالح الإيرانية، مشددة على احترام الأماكن الشيعية ووحدة الأراضي السورية.

عقد البرلمان الإيراني اليوم الثلاثاء جلسة سرية لبحث التطورات في سورية، حضرها القائد العام للحرس الثوري الجنرال حسين سلامي. وقال عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، أحمد نادري، لوكالة تسنيم الإيرانية المحافظة إنه كان من المقرر أيضاً أن يحضر الجلسة أحد قادة فيلق القدس، لكنه لم يتمكن من ذلك. وعما دار في الجلسة، قال نادري إن الجلسة ناقشت الاستراتيجيات العسكرية الإيرانية في المنطقة وكذلك الهجمات الإسرائيلية والهجمات الإيرانية ضد إسرائيل، فضلاً عن الواقع الأمني والاستخباري والعسكري في المنطقة.

وأضاف أن الجلسة بحثت أيضاً انهيار نظام بشار الأسد في سورية ومستقبل تطورات المنطقة، ناقلاً عن سلامي قوله إن المستشارين العسكريين الإيرانيين والقوات الإيرانية كانت في سورية حتى اللحظة الأخيرة قبل سقوط الأسد، مضيفاً أنه "حالياً لا توجد أي قوة إيرانية في سورية".

من جهته، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضايي إن الجنرال سلامي قد أكد في الجلسة أنه "لم يتراجع شيء من قوة إيران ومسيطرون على جميع المصالح الحيوية للعدو ولن يخرج إسقاط الصهاينة من جدول الأعمال"، وفق ما أوردت وكالة فارس الإيرانية المحافظة.

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم الثلاثاء، في معرض ردها على سؤال ما إذا كانت طهران تواصلت مع القيادة السورية الجديدة بعد إسقاط حكم بشار الأسد أن بلادها ستقوم باتصالاتها لأجل الحفاظ على مصالحها "لكن هذا يتوقف على أن يتسبب استقرار نسبي في سورية"، مشيرة إلى أنه "ينبغي أن تكون الاتصالات من مكتب حكومة إلى مكتب حكومة أخرى أو جزء منها".

وأضافت مهاجراني أن طهران تنتظر "سلوك وأداء" القادة الجدد لسورية أيضاً، داعية إلى ضرورة احترام الأماكن المذهبية الشيعية والمقرات الدبلوماسية ووحدة الأراضي في هذا البلد، لافتة إلى أنها ترصد تطورات سورية بدقة و"سنتعامل مع الدول بشكل متناسب مع سلوكها وأحد المعايير هو نسبة ابتعادها عن الكيان الصهيوني"؟ وأكدت أن توجه إيران في سياستها الخارجية هو الحوار مع جميع الدول. وأعربت مهاجراني عن أملها في أن يتحقق لسورية ما فيه خير وصلاح لشعبها، مشددة على حق الشعب في تقرير مصيره.

المساهمون