أعلن البرلمان الجزائري استقالة النائب، منذر بودن، من رئاسة "المجموعة الاستشارية الرفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف" التابعة للاتحاد البرلماني الدولي، بعد تعيين عضو في الكنيست الإسرائيلي نائباً له في اللجنة.
وأفاد بيان للبرلمان الجزائري بأنه "وبعد استشارة واسعة وانسجاماً مع مواقف الجزائر الثابتة من القضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، قرّر المجلس الشعبي الوطني انسحاب منذر بودن من رئاسة المجموعة الاستشارية الرفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف التي لم تلتئم بعد، والاكتفاء بالعضوية فيها".
وكانت الخارجية الجزائرية أبدت تحفظاً رسمياً على استمرار النائب الجزائري في رئاسة اللجنة بعد تعيين عضو من الكيان الصهيوني نائباً له، وقالت الخارجية الجزائرية في تقدير موقف، أرسلته إلى البرلمان، إنها تبدي "رأياً متحفظاً بخصوص هذا الموضوع، وترى الأنسب أن يقدم المعني بالأمر استقالته، تفادياً لأي تواصل أو صدام مع ممثلي الكيان الصهيوني".
وقال النائب منذر بودن لـ"العربي الجديد": "عندما ترشحت باسم المجموعة الجيوسياسية الأفريقية وفزت برئاسة اللجنة الاستشارية لمكافحة الإرهاب، خلال أشغال الجمعية الـ146 للاتحاد المنعقدة في البحرين بين 11 و15 مارس/آذار الماضي، لم يشارك فيها ممثل الكيان الصهيوني، ولم يكن حاضراً في المؤتمر وتم تعيينه نائباً لرئيس اللجنة باسم المجموعة الجيوسياسية الأوروبية، بعد الانتخابات بيومين".
وأشار بودن إلى تمسك الجزائر حكومة وشعباً ونواباً، برفض أي نوع من أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني، والاستمرار في مقاومة طروحاته الاحتلالية في كل المحافل الدولية والإقليمية، وأنه لا سبيل لأي تشكيك في مواقف الجزائر حيال ذلك.