قال رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن ما يقوم به الجيش السوداني على الحدود الشرقية، هو "إعادة انفتاح وانتشار داخل الأراضي السودانية، ولم يتعدّ الحدود الدولية، ولم يعتدِ على الجارة إثيوبيا".
جاء ذلك في كلمة للبرهان، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال السودان في عام 1956.
وأضاف البرهان، في كلمته، أن "السودان ظل يحرص وما زال على وقف التعديات من قبل المزارعين الإثيوبيين والداعمين لهم على الأراضي السودانية، وتم تكوين آليات مشتركة لهذا الأمر"، مبيناً أن "السودان يضع في الاعتبار العلاقات الأزلية والخاصة بين الشعبين السوداني والإثيوبي".
وتعهد بأن "يظل منهج الحوار والتفاوض بين الخرطوم وأديس أبابا هو الهادي حتى يأخذ كل ذي حق حقه"، وأكد أن بلاده "منذ نجاح ثورة ديسمبر، انتهجت سياسة خارجية قوامها الاحترام المتبادل وحسن الجوار، والتعاون لتحقيق المصلحة المركزية للبلاد".
ومنذ أسابيع خاض الجيش السودان معارك عسكرية على الحدود بين البلدين لتحرير أراضٍ في منطقة الفشقة المتنازع عليها، واتهمت إثيوبيا السودان بقتل العشرات من مواطنيها خلال تلك العمليات وإتلاف أراضٍ زراعية، بينما أشار أبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى طرف ثالث قال إنه هو من خطط وموّل ونفذ العمليات العسكرية ضد بلاده، بغرض تخريب العلاقة بين بلاده والسودان.
من جهته، قال رئيس مجلس السيادة في كلمته، إن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب هو "إنجاز جماعي للحكومة الانتقالية وسيفتح آفاقاً سياسية ودبلوماسية جديدة للسودان"، داعياً الجميع "للعمل بروح جماعية وعزم شعبي للوصول إلى الغايات الكبرى التي خطط لها جيل الاستقلال وسيحمل رايتها شباب الثورة".
وجدد الدعوة لكل من عبد الواحد محمد نور، رئيس حركة تحرير السودان، وعبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، للانضمام إلى عملية السلام في البلاد التي وقّعها عدد من الحركات المسلحة، معرباً عن أمله في إنفاذ الاتفاق على وجه يحقق السلام والاستقرار، مؤكداً أن "أبواب السلام ستظل مشرعة لتحضن كل راغب في السلام".