نفذت قوة مشتركة من وحدات البشمركة الكردية والتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، فجر الأربعاء، عملية أمنية لملاحقة بقايا التنظيم في بلدة طوزخورماتو شمالي محافظة صلاح الدين، شمالي العراق.
ونقلت سائل إعلام كردية عراقية، الأربعاء، عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن عملية مشتركة بين البشمركة والقوات الفرنسية المنضوية ضمن التحالف الدولي استهدفت بقايا "داعش" في منطقتي "زنانه ودواده" في بلدة طوزخورماتو، موضحة أن العملية جرت بإسناد من الطيران المروحي للتحالف الدولي.
ولفتت المصادر إلى أن العملية تضمّنت أيضاً عمليات قصف بقذائف الهاون، ومداهمات لأوكار "داعش"، مشيرة إلى مقتل ثمانية عناصر بالتنظيم، وتدمير سيارتين، وثلاث دراجات نارية، فضلاً عن تدمير مخابئ عناصر "داعش".
كما تحدث قائد في قوات الب\شمركة الكردية لوسائل إعلام محلية عن مشاركة فوج من اللواء الخاص التابع للبشمركة في عملية ملاحقة تنظيم "داعش" في طوزخورماتو بالتعاون مع القوات الفرنسية، موضحاً أن العملية كانت نوعية.
ونفّذت العملية الأمنية المشتركة في منطقة مثلث يربط صلاح الدين بمحافظتي ديالى شرقاً وكركوك شمالاً، وذلك بعد سلسلة هجمات شنها التنظيم في المحافظات الثلاث، أوقع بعضها قتلى وجرحى من قوات الأمن و"الحشد الشعبي" والبشمركة والمدنيين.
وتعد بلدة طوزخورماتو واحدة من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان في أربيل.
وتطالب سلطات الإقليم بأن تكون إدارة الملف الأمني في هذه المناطق مشتركة للحد من هجمات "داعش"، الذي يحاول استغلال الفراغات الأمنية بين مناطق وجود القوات العراقية والبشمركة.
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، ناصر يوسف محيي، أن الحوارات بين بغداد وأربيل أسفرت عن تشكيل ستة مراكز للتنسيق لمواجهة تنظيم "داعش" في أربعة محاور، موضحاً، خلال تصريح صحافي، أن التنسيق الأمني في المناطق المتنازع عليها "مهم جداً".
وشدد محيي على ضرورة أن تقاتل البشمركة إلى جانب القوات العراقية "في مواجهة عدو يستهدف كل العراقيين من دون استثناء"، مبيناً أن مراكز التنسيق ستعمل في مدينة خانقين بمحافظة ديالى، وفي محافظتي كركوك ونينوى، بالإضافة إلى وجود مركزين رئيسيين في بغداد وأربيل.
ولفت إلى أن العمل سيكون من خلال تبادل المعلومات بين الجيش العراقي والبشمركة، والتنسيق لإجراء مسوحات ميدانية في المناطق التي يوجد فيها عناصر "داعش"، مشيراً إلى جهود لتشكيل لواءين عسكريين من الجيش والبشمركة، ليكونا أداة فعالة في تعقب الأهداف التي ترصدها الأجهزة الأمنية.