أعلنت البعثة الأممية في ليبيا عن توصل المشاركين في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5)، التي بدأت اجتماعاتها في جنيف السويسرية، الاثنين الماضي، إلى اتفاق مكون من ست نقاط.
وتوزعت النقاط الست، بحسب بيان للبعثة الأممية، اليوم الأربعاء، بين الاتفاق على استمرار وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وفتح الطرقات البرية والجوية، ووقف خطاب الكراهية.
وأوضح البيان أن اللجنة اتفقت على بدء ترتيبات أمنية مشتركة بشأن فتح الطرق والمعابر البرية التي تربط جميع مناطق ومدن ليبيا، مع التركيز بشكل خاص على الطرق والمعابر القريبة من مناطق التوتر، ولا سيما الطريق الرابط بين الشويرف وسبها إلى مرزق، جنوب البلاد، والطريق من أبوقرين إلى الجفرة، وسط البلاد، والطريق الساحلي من مصراتة إلى سرت وصولاً إلى أجدابيا شرقا.
وفي النقطة الثانية أشارت البعثة الى اتفاق اللجنة على توجيه خطاب لسلطة الطيران المدني في البلاد لفتح حركة الملاحة الجوية بين المدن في أسرع وقت ممكن، كما تم الاتفاق في النقطة الثالثة على "وضع جد للتحريض والتصعيد الإعلامي ووقف خطاب الكراهية"، ومطالبة السلطات القضائية باتخاذ الإجراءات الرادعة التي تكفل مساءلة وسائل الإعلام "التي تبث خطاب الكراهية وتحرض على العنف مع التأكيد على حماية حرية التعبير والتحدث".
وعلى الصعيد العسكري، أوضح بيان البعثة أن النقاط الباقية اتفقت فيها اللجنة على الاستمرار في "التهدئة الحالية" في جبهات القتال، والسعي لتعزيزها والابتعاد عن التصعيد العسكري، بالإضافة لدعم الجهود المجتمعية لــ"إيجاد حلول لتبادل المحتجزين" من خلال تسمية منسقين عن المنطقتين الشرقية والغربية بهدف تعزيز دور الحكماء في هذا الشأن.
وحول ملف النفط، ذكرت البعثة أن اللجنة اتفقت على تكليف آمري حرس المنشآت النفطية في المنطقتين الغربية والشرقية بــ"العمل مباشرة مع مندوب تعينه المؤسسة الوطنية للنفط لتقديم توصيات بشأن إعادة هيكلة الحرس"، لضمان زيادة واستمرار تدفق النقط.
وأشار بيان البعثة إلى أن نقاط التوافق الحالية جرى التوصل إليها خلال اليومين الماضيين، على أساس توصيات اللجان الأمنية التي اجتمعت في مدينة الغردقة المصرية الشهر الماضي.
وذكر البيان أن اللجنة العسكرية ستناقش، خلال اجتماعات اليوم، مسألة الترتيبات المتعلقة بالمنطقة الوسطى في ليبيا، وهو "ما يمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".