بايدن: الإسرائيليون سيؤمّنون الميناء لتقديم المساعدات إلى غزة
واشنطن في طور تحديد المصادر والقوات التي ستُنشر
البنتاغون: القوات الأميركية لن تكون على أرض غزة
قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في حديثه مع الصحافيين مساء اليوم الجمعة، إنّ الميناء المؤقت الذي تسعى واشنطن إلى إنشائه لإيصال المساعدات إلى غزة سيستغرق التخطيط له وتنفيذه "ما يصل إلى 60 يوماً على الأرجح"، مؤكداً أن الخطوة ستحصل بالتنسيق مع إسرائيل.
وأضاف المتحدث الميجر جنرال بسلاح الجو باتريك رايدر أن العملية ربما تتضمن ألف جندي أميركي، لكنه شدّد على أن القوات الأميركية لن تكون على أرض غزة، مؤكداً أن "العمل على التفاصيل مع الشركاء سيشمل إسرائيل عند تناول الجانب الأمني".
وأوضح المتحدث أنه على الرغم من أن العملية العسكرية الأميركية الضخمة ستشمل جنوداً وبحارة، فإن الجيش الأميركي لن ينشر قوات على البر ولو بشكل مؤقت للرسو على الشاطئ.
وذكر رايدر أن منظومة الميناء بمجرد تشغيلها ستسمح بإيصال نحو مليوني وجبة إلى سكان غزة يومياً.
ومقارنة بذلك الرقم، قدّم الجيش الأميركي في المجمل نحو 124 ألف وجبة خلال أربع عمليات إسقاط جوي على مدى الأسبوع المنصرم. وذكر الجيش أن أحدث عملية إسقاط الجمعة جرى خلالها إيصال نحو 11500 وجبة.
ولم يتضح من سيؤمِّن موقع الهبوط لمنظومة الميناء، واكتفى رايدر بالقول إن واشنطن تعمل على وضع التفاصيل مع دول شريكة منها إسرائيل.
وقال متحدث البنتاغون إنه لم تُقدّر التكلفة بعد. وذكر أن واشنطن تجري محادثات أيضاً مع منظمات غير حكومية ومنظمات إغاثة والأمم المتحدة حول كيفية إيصال المساعدات.
إلى ذلك، أعلن المتحدث أنّ المساعدات التي ألقتها واشنطن في قطاع غزة وصلت بسلام، واصفاً التقارير عن وقوع إصابات بسببها بـ"غير الصحيحة".
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله إنّ الإسرائيليين سيؤمّنون الميناء لتقديم المساعدات إلى غزة.
وكان بايدن قد أعلن عن عزمه توجيه الجيش الأميركي بقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في غزة في وقت سابق من اليوم الجمعة.
وأوضح بايدن في خطاب له أن الميناء "سيكون قادراً على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة". وحذّر الرئيس الأميركي إسرائيل من أنّه لا يمكنها أن تستخدم ملف المساعدات الإنسانية لقطاع غزة "ورقة مساومة"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في قطاع غزة.
وقال بايدن في خطابه السنوي حول حالة الاتّحاد: "إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إنّ حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية".