البنتاغون: لا نقدم دعماً مخابراتياً لإسرائيل في عملياتها بلبنان

26 سبتمبر 2024
دبابة إسرائيلية قرب حدود لبنان (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- موقف الولايات المتحدة من الأزمة في لبنان: أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن الجيش الأميركي لا يدعم إسرائيل في عملياتها بلبنان، وتسعى الولايات المتحدة لحل سلمي للأزمة.
- التصعيد العسكري الإسرائيلي وردود الفعل: تستمر الضربات الجوية الإسرائيلية ضد حزب الله، مع احتمال عملية برية، بينما يرد حزب الله بإطلاق صواريخ على إسرائيل. الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل مشروط.
- الجهود الدبلوماسية الأميركية: يسعى الرئيس بايدن لتجنب "حرب شاملة" في الشرق الأوسط، وتعمل إدارته على مبادرة لوقف إطلاق نار مؤقت في لبنان واستئناف مفاوضات تبادل الأسرى.

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم الأربعاء، إن الجيش لا يقدم دعماً مخابراتيا لإسرائيل في عملياتها في لبنان، وإن الولايات المتحدة تبذل "ضغوطاً شاملة" من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة. وقالت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ أيضاً إنه لا يوجد توغل بري إسرائيلي وشيك في لبنان على ما يبدو، لكنها أحالت الصحافيين إلى إسرائيل لطرح أسئلة عن عملياتها وخططها.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي للقوات، يوم الأربعاء، إن الضربات الجوية في لبنان ستستمر من أجل تدمير البنية التحتية لحزب الله وتمهيد الطريق لعملية برية محتملة للقوات الإسرائيلية. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم عمليات إسرائيل في لبنان، بما في ذلك تقديم الدعم المخابراتي، قالت سينغ "لا. لا يوجد دعم". وأضافت: "في ما يتعلق بلبنان، ليس للجيش الأميركي أي دور في العمليات الإسرائيلية".

ولم يتضح ما إذا كانت تصريحات سينغ تسري على تبادل معلومات مخابراتية آنية عن صواريخ حزب الله التي قد تكون متجهة نحو إسرائيل. وقالت سينغ إن حكومة الولايات المتحدة تبذل جهوداً دبلوماسية لتهدئة الوضع بين إسرائيل وحزب الله. واستهدفت غارات جوية إسرائيلية هذا الأسبوع قادة في حزب الله وضربت مئات المواقع في عمق لبنان، حيث نزح الآلاف من منطقة الحدود، بينما أطلقت الجماعة وابلاً من الصواريخ على إسرائيل. ومضت سينغ قائلة: "ترون ضغطاً شاملاً هنا من حكومة الولايات المتحدة ومن هذه الإدارة. نريد أن نرى حلاً دبلوماسياً، ونريد ذلك بشكل عاجل".

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول دفاعي أميركي كبير قوله إن سياسة الولايات المتحدة في تقديم الدعم العسكري لإسرائيل "ليست شيكاً على بياض"، مضيفاً: "قلنا لإسرائيل إن الأمر ليس بلا شروط ولا يمكنكم فتح جبهة جديدة بدون عواقب (...) فتح جبهة جديدة ليس أسرع طريقة لإعادة مواطنيك إلى الحدود الشمالية".

وأكد المسؤول الأميركي أن وزير الدفاع لويد أوستن كان واضحاً للغاية في أن فتح جبهة مع حزب الله ليس هو الطريق إلى الأمام لتخفيف التوترات في المنطقة، مؤكداً أنه "من الحماقة افتراض أن القصف الأكثر عدوانية للبنان من شأنه أن يجبر نصر الله على الاستسلام فهو يحتاج إلى حفظ ماء وجهه أيضاً".

وتحدّث الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الأربعاء، عن خطر اندلاع "حرب شاملة" في منطقة الشرق الأوسط، وقال، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي"، إنّ "حرباً شاملة أمر محتمل. لكنني أعتقد أنه لا يزال هناك إمكان (للتوصل إلى) اتفاق يمكنه أن يبدل في شكل أساسي المنطقة برمتها".

وأضاف الرئيس الأميركي: "هناك احتمال، لا أريد المبالغة في شأنه، ولكن هناك احتمالاً بأنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، أن يتيح لنا ذلك التركيز على الضفة الغربية". وتابع بايدن متحدثاً في إطار برنامج "ذا فيو": "علينا أيضاً أن نهتم بغزة (...)، لكن كل ذلك ممكن، وأبذل كل ما أستطيع مع فريقي لتحقيق هذا الهدف".

وكان موقع أكسيوس قد كشف أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت العمل على مبادرة دبلوماسية جديدة تهدف لوقف إطلاق نار "مؤقت" على جبهة لبنان، واستئناف المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في قطاع غزّة، في وقت صعّد فيه حزب الله عمليات القصف الصاروخي ردّاً على المجازر المرتكبة بحق المدنيين، مستهدفاً تل أبيب للمرّة الأولى بصاروخ باليستي قصير المدى.

ونقل الموقع الأميركي عن مسؤولين أميركيين ومسؤول إسرائيلي ومصدرين مطلعين على جهود التوصل لوقف إطلاق النار، قولهم إنّ فكرة المبادرة الأميركية الجديدة جاءت خلال مكالمة هاتفية، يوم الاثنين الماضي، بين مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر. وقال مسؤول أميركي ودبلوماسي أوروبي إنّ الولايات المتحدة ناقشت الفكرة على مدار اليومين الماضيين مع فرنسا وإسرائيل ولبنان وعدّة دول عربية أخرى.

(رويترز، العربي الجديد)