قالت المتحدثة الرسمية في البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستعمل على "إعادة ضبط العلاقات مع السعودية"، مبينة أن الرئيس سيتواصل قريباً مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، إلّا أن ذلك لن يكون قبل اتصاله برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي سيفتتح به اتصالاته باعتباره "الحليف الأول" في المنطقة.
وقالت ساكي "إسرائيل حليفة بالطبع. إسرائيل دولة تربطنا بها علاقة أمنية استراتيجية مهمة، وفريقنا مشارك بالكامل، ليس على مستوى الرؤساء بعد لكن سيحدث هذا قريباً جداً".
وفي رد على أسئلة بشأن تحدث بايدن إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان قالت ساكي إن بايدن سيعود إلى التواصل "على مستوى النظراء". وقالت "نظير الرئيس هو الملك سلمان وأتوقع أنه في الوقت المناسب سيتحدث معه. ليس لدي توقع بشأن هذا التوقيت".
وأوضحت ساكي بأن الإدارة تنوي "إعادة ضبط علاقاتها مع المملكة على أساس أن هناك خلافات في بعض الأمور ".
وقالت ساكي إن السعودية لديها احتياجات ملحة للدفاع عن نفسها، والولايات المتحدة ستعمل مع السعوديين على هذا الأمر "حتى مع توضيحنا نقاط الاختلاف ومكامن قلقنا. وهذا بالتأكيد يختلف عن الإدارة السابقة".
وجاء توضيح الخارجية هذا بعد تزايد الحديث في واشنطن عن أن الرئيس بايدن، الذي أجرى اتصالات بمعظم قيادات العالم حتى الآن، تعمّد تأخير مخاطبته مع نتنياهو كتعبير عن مدى "النفور الشخصي" بينهما، والذي ما زالت رواسبه باقية منذ أن كان بايدن نائبا للرئيس باراك أوباما، والذي قد تتجدد أجواؤه إذا ما فتحت الإدارة باب التفاوض حول النووي الإيراني.