التحالف الدولي يعزز قواعده العسكرية في ريفي دير الزور والحسكة

21 أكتوبر 2024
جندي أميركي يحمل قاذفة صواريخ في ريف دير الزور 7 ديسمبر 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عززت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قواعدها في دير الزور والحسكة، بإرسال طائرات شحن عسكرية محملة بالأسلحة والذخائر من كردستان العراق، ونقل حوالي 70 آلية عسكرية، وسط تصاعد التوترات مع المليشيات المدعومة من إيران.

- أسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية طائرة مسيرة تابعة للمليشيات العراقية المدعومة من إيران في درعا، واستهدفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة حوض اليرموك، حيث يُعتقد أن القصف تركز على موقع سقوط الطائرة.

- أرسلت القوات التركية رتلين عسكريين إلى إدلب وحلب لتبديل القوات عبر معبر باب الهوى، في إطار تفاهمات دولية لوقف التصعيد في المنطقة.

عززت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، خلال الـ48 ساعة الماضية، قواعدها العسكرية المنتشرة في ريفي دير الزور والحسكة، شمال وشرق سورية. وقال الناشط خالد الحسكاوي، المنحدر من ريف محافظة الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن قوات التحالف أرسلت أكثر من 5 طائرات شحن عسكرية محمّلة بأسلحة وذخائر من قواعدها المنتشرة في إقليم كردستان العراق، إلى قواعد "خراب الجير" في منطقة الرميلان بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، وإلى قاعدة "الشدادي" بريف محافظة الحسكة الجنوبي خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأكد الحسكاوي، أن قوات التحالف نقلت قرابة الـ 70 آلية عسكرية من قاعدتي "خراب الجير" و "الشدادي" بريف محافظة الحسكة، إلى قاعدة حقل "العمر" (النفطي) بريف دير الزور الشرقي، وإلى قاعدة حقل "كونيكو" لـ (الغاز) بريف دير الزور الشمالي. وأشار إلى أن تعزيزات قواعد قوات التحالف بريف محافظة دير الزور، يأتي عقب زيادة التصعيد والقصف المتبادل بين القوات الأميركية المنتشرة شرق نهر الفرات (بادية الجزيرة)، والمليشيات العراقية واللبنانية والسورية العاملة تحت مظلة الحرس الثوري الإيراني غرب نهر الفرات (بادية الشامية)، شرق سورية.

وكانت القوات الأميركية قد استهدفت خلال الأسبوعين الماضيين وبشكلٍ يومي، مواقع ومقرات المليشيات الإيرانية في القرى السبع (الحسينية، والصالحية، وحطلة، ومراط، ومظلوم، وخشام، وطابية) الواقعة شرقي نهر الفرات، وذلك رداً على محاولة استهداف المليشيات قاعدة حقل "كونيكو" بريف دير الزور الشمالي من خلال الصواريخ والطيران المُسيّر، ما أسفر عن مقتل خمسة ضباط من قوات النظام السوري بينهم ضابطان برتبة عقيد.

دفاعات الاحتلال تسقط طائرة مسيرة في أجواء درعا

وفي سياق التوتر في المنطقة، قال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، تمكنت ليل أمس الأحد، من إسقاط طائرة مُسيّرة تابعة للمليشيات العراقية المدعومة من إيران في أجواء محافظة درعا، جنوب سورية.

وأكد الحوراني، أن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت عقب إسقاط الطائرة، بقذيفتي مدفعية، منطقة مفتوحة في منطقة حوض اليرموك في ريف محافظة درعا الغربي، مرجحاً أن يكون القصف المدفعي تركز على مكان سقوط الطائرة المُسيّرة. وبين أن الطائرة أُطلقت من الأراضي العراقية، واتجهت إلى الجولان السوري المحتل عبر الأراضي السورية، إذ إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أنه اعترض مُسيّرة قادمة من الأجواء السورية.

رتلان تركيان يدخلان إدلب وحلب

إلى ذلك، أرسلت القوات التركية خلال اليومين الماضيين، رتلين عسكريين يضمان دبابات وناقلات جند ومعدات لوجستية من الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى الحدودي شمالي محافظة إدلب، إلى نقاطها العسكرية المنتشرة على مقربة من خطوط التماس مع قوات النظام السوري في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، وريف حلب الغربي، شمال غرب سورية.

وقال الناشط مصطفى الأحمد لـ "العربي الجديد"، إن الأرتال العسكرية التركية التي تدخل إلى منطقة إدلب خلال الآونة الأخيرة تأتي في سياق تبديل القوات وليس تعزيز القواعد أو زيادة عدد النقاط. وأوضح الأحمد أن التبديل يشمل العناصر والعتاد كون كلّ كتيبة من الجيش التركي مسؤولة عن عتادها، مُشيراً إلى أن الرتل العسكري التركي الذي يدخل إلى منطقة إدلب يخرج مقابله رتل آخر إلى الأراضي التركية، وهذا أمر روتيني يحدث منذ إنشاء القوات التركية قواعد عسكرية لها في شمال غرب سورية.

وكانت مصادر دبلوماسية تركية قد أفادت لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، أن الدول الضامنة والحليفة في سورية متفاهمة على وقف التصعيد في المنطقة في ظل التطورات الجارية على صعيد الشرق الأوسط والهجمات الإسرائيلية المتواصلة في فلسطين ولبنان وغيرها، والجانب التركي دائماً يعمل على اتخاذ أي تدابير إزاء حصول أي تطورات ميدانية في سورية.

المساهمون