التحالف الدولي يواصل إرسال الأسلحة والذخائر إلى شمال شرق سورية

21 اغسطس 2024
مركبات عسكرية أميركية في دير الزور 13 أغسطس 2023 (عمر الديري/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تحركات عسكرية وتدريبات في سوريا**: أرسلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة طائرة شحن عسكرية محملة بالأسلحة والذخائر إلى قواعدها في ريف الحسكة، بالتزامن مع تدريبات عسكرية في دير الزور.

- **توترات في ريف الرقة ودير الزور**: فقدت قوات النظام السوري الاتصال بمجموعة من 15 عنصراً في بادية معدان بريف الرقة الشرقي، وسط اتهامات لتنظيم "داعش"، كما قُتل أربعة عناصر من قوات النظام في هجوم آخر في بادية معدان عتيق بريف دير الزور الغربي.

- **انتهاكات حقوقية في الحسكة واشتباكات في حلب**: اقتحمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قرية الصبيحية في ريف الحسكة واعتقلت شباناً وأطفالاً، بينما تمكنت فصائل الفيلق الثالث من صد محاولة تسلل لقوات "قسد" في محور كلجبرين بريف حلب الشمالي.

أرسلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية طائرة شحن عسكرية تحمل أسلحة وذخائر من قواعدها المنتشرة في إقليم كردستان العراق إلى قواعدها المنتشرة بريف محافظة الحسكة، بالتزامن مع إجراء تدريبات عسكرية في قواعدها بمحافظة دير الزور في شرق سورية. وقال الناشط خالد الحسكاوي في حديث لـ "العربي الجديد" إن طائرة شحن عسكرية أميركية عاملة تحت مظلة قوات التحالف الدولي، هبطت بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء في قاعدة مطار خراب الجير في منطقة الرميلان بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرق سورية، مؤكداً أن الطائرة تحمل على متنها معدات عسكرية ولوجستية للقوات الأميركية المتواجدة داخل القاعدة.

وفي غضون ذلك، قال الناشط وسام العكيدي لـ "العربي الجديد" إن أصوات الانفجارات التي سُمعت بعد منتصف ليل الثلاثاء ضمن قاعدة حقل العمر النفطي، بريف دير الزور الشرقي، ناجمة عن تدريبات عسكرية للقوات الأميركية بالاشتراك مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) بالذخيرة الحيّة على الأسلحة الثقيلة، نافياً تعرض القاعدة لأي استهداف صاروخي من قبل المليشيات الإيرانية المتمركزة على الضفة الأخرى من نهر الفرات (بادية الشامية) بريف دير الزور الشرقي.

وفي سياق آخر، قالت وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية في حديث لـ "العربي الجديد" إن قوات النظام السوري فقدت الاتصال بمجموعة مؤلفة من 15 عنصراً من قواتها في بادية معدان بريف دير محافظة الرقة الشرقي، شمال شرق سورية، وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء العملية. ويأتي فقدان الاتصال بالمجموعة عقب يومين من هجوم مُسلح نفذه مجهولون استهدف سيارة عسكرية تابعة للمليشيات الإيرانية في بادية معدان، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة عنصرين اثنين آخرين دون التمكن من إلقاء القبض على منفذي الهجوم. وكان أربعة عناصر من قوات النظام السوري قُتلوا يوم الأحد الفائت إثر استهداف سيارة عسكرية تابعة لهم من قبل عناصر تنظيم "داعش" في بادية معدان عتيق بريف دير الزور الغربي، شرق سورية.

"قسد" تدهم قرية شرقي الحسكة وتعذب شباناً وأطفالاً بشكل وحشي

في غضون ذلك، اقتحمت مجموعة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مسؤولة عن تفقد شبكة كهرباء آبار النفط، يوم أمس الثلاثاء، قرية الصبيحية في ريف رميلان بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، شمال شرق سورية، واشتبكت مع الأهالي واعتقلت مجموعة من الشبان والأطفال وعذبت عدداً منهم وفرضت حظراً للتجوال في القرية ومحيطها.

وقال الناشط الإعلامي جان علي، المنحدر من منطقة الرميلان، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من قوات "قسد" دهمت يوم أمس الثلاثاء، منازل المدنيين في قرية الصبيحية، واعتقلت عدداً من الشبان واليافعين من أبناء عشيرتي الجوالة والشرابيين، واعتدت عليهم بالضرب المبرح واقتادت جزءاً منهم إلى مراكز الاحتجاز التابعة لها، وذلك بعد اعتراضهم على انقطاع الكهرباء في القرية بشكلٍ كبير". وأضاف علي أنه "بالرغم من أن القرية تحتوي على عدة آبار نفطية، إلا أن أهالي القرية يعانون كأنها منطقة شحيحة دون أي خدمات".

بدوره، وجه الباحث السوري في الشأن الاجتماعي والسياسي، مهند الكاطع، على صفحته الشخصية في فيسبوك، "نداء إنسانياً لإنقاذ المدنيين والأطفال تحت التعذيب في حقول رميلان وقرى رميلان في محافظة الحسكة"، مُشيراً إلى أن "مداهمات قسد للقرية تكررت أكثر من مرة".

من جهة أخرى، تمكنت فصائل الفيلق الثالث العاملة تحت مظلة الجيش الوطني السوري المعارض والحليف لتركيا، بعد منتصف ليل الثلاثاء، من صد محاولة تسلل لمجموعات عسكرية من "قسد" حاولت التسلل على محور كلجبرين القريبة من مدينة مارع، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، شمال سورية. وأوضحت مصادر عسكرية من الجيش الوطني لـ "العربي الجديد" أن فصائل الفيلق الثالث رصدت مجموعات "قسد" قُبيل وصولها إلى نقاط الجيش على جبهة كلجبرين، واستهدفت المجموعات بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة مؤكدةً مقتل وجرح نحو خمسة عناصر على الأقل وانسحاب المجموعة إلى نقاط تمركزها السابقة دون إحراز أي تقدم يذكر.