أعلن التحالف الذي تقوده السعودية، اليوم الخميس، أنه سيباشر تحقيقا في تقارير وسائل الإعلام وبيانات من جهات رسمية، عن الهجوم الذي طاول سجنا في محافظة صعدة اليمنية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 70 محتجزا وإصابة العشرات.
وبعد أيام من نفي تنفيذ ضربات جوية في المكان، قال الفريق المشترك التابع للتحالف إنه "باشر منذ الساعات الأولى لتداول الأخبار المتعلقة بهذا الموضوع إجراءات التحقيق وجمع كافة المعلومات والوثائق المتعلقة به".
الفريق المشترك لتقييم الحوادث: سنعلن عن نتائج التحقيقات باستهداف مركز احتجاز في صعدة فور استكمالها.https://t.co/9IZ0kNXPZd#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) January 27, 2022
وذكر الفريق المشترك، الذي أنشأه التحالف لتقييم الضربات الجوية التي تثير جدلا وتوقع ضحايا مدنيين، أنه سيقوم بالإعلان عن النتائج فور استكمال تحقيقاته.
ونادراً ما يقر الفريق المشترك بمسؤولية هجمات دامية طاولت المدنيين منذ بدء الحرب. وفي عدد من الضربات خلال سنوات الحرب السابقة، كانت نتائج تحقيقات الفريق التي لا تعترف بها المنظمات الدولية تشير إلى وجود هدف عسكري في الأعيان المدنية المقصوفة، وتعتبر سقوط ضحايا أنه يقع في إطار هامش الخطأ.
وكانت الأمم المتحدة قد وصفت، قبل يومين، الحادثة بأنها "الأسوأ من حيث عدد الضحايا المدنيين في اليمن منذ ثلاث سنوات"، واتهمت فيها التحالف بشكل صريح، كما أكدت منظمة أطباء بلا حدود الدولية أنه "لا توجد "أي طريقة لإنكار الغارة غير المبررة " .
وعلى الرغم من الاتهامات الأممية للتحالف بالمسؤولية عن الهجوم، فإن رئيسة منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان" في اليمن رضية المتوكل ألمحت إلى دور لجماعة الحوثيين في تصفية السجناء.
وقالت المتوكل، في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي، إن هناك من جرحى السجن من سقطوا بالذخيرة الحية التي أطلقتها عليهم جماعة أنصار الله (الحوثيين)".
ولم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثيين حول الاتهامات التي وجهتها منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان".
وفي سياق التصعيد العسكري، ذكرت جماعة الحوثيين، اليوم الخميس، أنها قادرة "أكثر من أي وقت مضى على مواجهة أسوأ الاحتمالات"، مع اشتداد الخناق عليها في مأرب.
وقال وزير الدفاع الحوثي محمد العاطفي، في تصريحات نقلتها قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الجماعة، إن الهجمات الأخيرة التي طاولت العمق الإماراتي "ما هي إلا رسائل تحذيرية".
#المسيرة_عاجل | وزير الدفاع: قادرون اليوم أكثر من أي وقت مضى على مواجهة أسوأ الاحتمالات دفاعا عن اليمن واستقلاله ووحدته
— المسيرة - عاجل (@alosbou) January 27, 2022
وأشار المسؤول العسكري الحوثي إلى أن تصعيد التحالف "لا يساعد على إنهاء الحرب، بل يزيد من توسيع نطاقها الجغرافي وتقويض فرص السلام وزعزعة أمن واستقرار المنطقة".
ميدانيا، أكدت مصادر عسكرية حكومية، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الجيش في محور تعز العسكري حققت، اليوم الخميس، مكاسب جديدة في الأطراف الغربية، بعد يومين من انطلاق عملية عسكرية.
وذكرت المصادر أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على سلسلة جبال الأحطوب القريبة من الخط الإسفلتي الرمادة - هجدة - البرح، غربي تعز.
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية تنفيذ 44 عملية استهداف على مواقع للحوثيين في مأرب والبيضاء وتعز، ووفقا لبيان نشرته وكالة "واس"، فقد أسفرت الغارات عن مقتل 190 من العناصر الحوثيين وتدمير 29 آلية عسكرية.