نفى التحالف الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين في اليمن اليوم الأربعاء، الاتهامات الإيرانية بشأن عرقلة إجلاء المبعوث الإيراني حسن إيرلو من اليمن، مؤكداً أنه ساعد في إخراج المبعوث المريض من البلاد قبل وفاته.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف "باشرت تسهيل نقل المذكور لاعتبارات إنسانية، تقديراً لوساطة دبلوماسية من سلطنة عمان وجمهورية العراق بعد أقل من (48) ساعة من الإبلاغ عن حالته الصحية".
وأضاف العميد المالكي، حسب بيان لوكالة الأنباء السعودية "واس"، أن "التصريحات المسيئة للمملكة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية، ولا تثمن موقف التحالف الإنساني والنبيل في إخلاء المذكور من (صنعاء) إلى (البصرة)، كما أنها تصريحات غير مستغربة من المسؤولين الإيرانيين وتأتي في سياق سلوك الدبلوماسية الإيرانية بدخول المذكور لليمن بطريقة غير شرعية وقيامه بدعم الفوضى والقتال باليمن".
وبيّن العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف "قدمت كافة التسهيلات والتصاريح الخاصة بالعبور، وكذلك الدعم اللوجستي لطائرة الإخلاء الطبي التابعة للقوات الجوية العراقية من نوع (سي -130)".
وفي أحدث الاتهامات الإيرانية بشأن عرقلة السفير الإيراني، ذكر وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، خلال مراسم تشييع السفير الإيراني أن "بعض الدول عرقلت الإجراءات لنقل السفير الإيراني الفقيد خلال فترة الإصابة (بكورونا) إلى إيران من أجل تلقي العلاج؛ مؤكدا أنها ظلمت حق هذا الشهيد الذي كان من أنصار الحل السياسي للأزمة في اليمن".
كما ورد في رواية الخارجية الإيرانية أمس أيضاً، أن إيرلو، الذي ولد في شهرري، جنوبي طهران، أصيب بفيروس كورونا في صنعاء، وعاد إلى بلاده في حالة صحية ميؤوس منها فشلت معها جميع مراحل العلاج، والسبب في ذلك يعود إلى "التعاون المتأخر" من بعض الدول، في إشارة إلى الموافقة السعودية على عملية الإجلاء التي توسطت لها بغداد.
برز اسم السفير الإيراني لدى حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا حسن إيرلو كلاعب رئيسي في النزاع اليمني، منذ وصوله الغامض إلى صنعاء قبل أكثر من عام وحتى رحيله المفاجئ والغامض صباح الثلاثاء.
وكان إيرلو رجل إيران الأبرز في الملف اليمني، وقبل وصوله الغامض إلى صنعاء في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، عمل مسؤولا لطاولة اليمن في وزارة الخارجية الإيرانية عقب اندلاع الحرب، كما عمل منسقا للمساعدات الإنسانية الإيرانية إلى اليمن بعد تدخل التحالف الذي تقوده السعودية.