استمع إلى الملخص
- تحاصر القوات الإسرائيلية قرى في القنيطرة، مما يعطل الحياة المدنية ويثير قلق السكان، حيث تمنع دخول وخروج المدنيين باستثناء الحاجات الضرورية، مع توغل تجاوز 5 كيلومترات.
- تظاهر السكان رفضًا للاحتلال، بينما تكثف إسرائيل هجماتها منذ سقوط نظام الأسد، مستغلة الوضع لفرض شروط مستقبلية وتثبيت احتلال الجولان.
يترافق توغل الاحتلال في جنوب سورية بإعاقة حركة السكان وترهيبهم
هناك مخاوف حقيقية لدى الأهالي من أن يطول بقاء قوات الاحتلال
مطالبات للقيادة الجديدة في سورية بإيجاد حل لهذه التوغلات
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي مضايقته لأبناء الجنوب السوري في محافظتي القنيطرة ودرعا الحدوديتين، وذلك بالتوغل في البلدات وإعاقة حركة السكان وترهيبهم.
وقال أبو إبراهيم شهاب وهو من سكان القنيطرة إن "هناك مخاوف حقيقية لدى الأهالي من أن يطول بقاء القوات الإسرائيلية ويتحول الأمر إلى احتلال دائم"، مضيفا أن الأهالي لا يستطيعون الحركة ليلا خوفا من الاستهداف، حيث تنتشر القوات الإسرائيلية بالقرب من بلداتهم وقد يتعرضون للخطر في حال الحركة ليلا.
وطالب شهاب القيادة العامة في سورية التي دخلت قواتها إلى المنطقة بإيجاد حل لهذه التوغلات. وقال إن القوات الإسرائيلية فتحت الطرقات وقامت بتجريف الأشجار وأزالت أعمدة الكهرباء في المنطقة.
من جانبه، قال عمرو مليحة، من سكان مدينة البعث مركز محافظة القنيطرة لـ"العربي الجديد"، إن القوات الإسرائيلية تحاصر إحدى قرى القنيطرة بشكل كامل وتمنع دخول وخروج المدنيين رغم وجود حالات صحية ونساء حوامل وتسمح فقط بوصول الخبز والحاجات الضرورية، موضحا أن التوغل الإسرائيلي تجاوز 5 كيلو مترات في المحافظة، وطاول عدة قرى فضلا عن المدينة. وعن مخاوف المدنيين في المنطقة، قال مليحة إن السكان يشعرون بعدم ارتياح والخوف من بقاء هذه القوات لفترة أطول، كما أن وجودهم يعطل الحياة المدنية.
وتظاهر عدد من أبناء القنيطرة ودرعا مؤخرا رفضا لوجود قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأكدوا أن حجة الاحتلال بالخوف على أمن المناطق التي يحتلها غير مبررة في الوقت الذي لا يمتلك فيه الأهالي أي أسلحة تهدد أمنه.
وكثّفت دولة الاحتلال منذ اللحظات الأولى لسقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الحالي هجماتها على مواقع عدة في سورية، واستكملت احتلال جبل الشيخ وأراضٍ سورية تمتد على مساحات واسعة، بزعم أن هذه خطوات مؤقتة، وفي إطار إجراءات دفاعية بعد سقوط النظام، مستغلة غياب الجيش في سورية والفترة الانتقالية التي تحتاج فيها البلاد لتنظيم أمورها. وقد تستغل دولة الاحتلال ذلك في مفاوضات مستقبلية، في محاولة لفرض شروط تضمن الهدوء النسبي الذي اعتادته على الجبهة السورية، وتثبيت احتلال هضبة الجولان السوري المحتلة التي أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق من الشهر الحالي أنها ستبقى تحت الاحتلال.