تعقد جامعة الدول العربية، غداً الإثنين، اجتماعاً طارئاً، برئاسة قطر، لبحث جرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس. بالتزامن عيعقد مجلس الأمن الدولي، جلسة مماثلة، استجابة لطلب فلسطين، بعد التصعيد الخطير، لا سيما في الأقصى وحي الشيخ جراح.
وقال مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، عمر عوض الله، اليوم الأحد، إنه سيتم تعديل الاجتماع الذي ستعقده جامعة الدول العربية ليكون على المستوى الوزاري، غداً الإثنين، بشكل افتراضي، نظراً لأهمية هذا الاجتماع الذي سيبحث اعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة.
وتابع عوض الله، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، "أن الجهود متواصلة على كافة المستويات لوقف العدوان الإسرائيلي، ويجري الإعداد لجلسة لمنظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة تداعيات الأوضاع في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح".
كما لفت عوض الله، إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد غداً الإثنين، "جلسة بشكل عاجل وطارئ، وذلك بعد مشاورات أجرتها بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، بتعليمات من الرئيس محمود عباس، مع عدد من الدول وأعضاء مجلس الأمن، خاصة الصين بصفتها رئيس المجلس".
وأوضح مساعد وزير الخارجية الفلسطيني للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، أن المواقف الدولية الرافضة للاعتداءات الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطيني ومطالبة السلطة القائمة بالاحتلال لوقف انتهاكاتها وجرائمها تدل على أن هناك صحوة دولية.
وبين أن هبّة القدس وصمود الشعب الفلسطيني وضع معياراً جديداً للتعامل مع دولة الاحتلال، وأعاد فرض الرواية الصحيحة بأن القدس لأصحابها الأصليين.
من جهته، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، إبراهيم خريشة، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم، "إن اتصالات ومشاورات تجري مع سفراء من الاتحاد الأوروبي والمنظمات العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز، بشأن ما يجري من اعتداءات الاحتلال على المواطنين في القدس، وبحث إمكانية عقد اجتماع أو جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان".
وأضاف خريشة، "سيتم الانتظار حتى يوم غد الإثنين، لمعرفة ما سينتج عن اجتماع مجلس الأمن، وفي حال استمر التصعيد ربما ستكون هناك جلسة لمجلس حقوق الإنسان".
ودعا خريشة "الدول الموقّعة على اتفاقيات جنيف أن تقر آليات تلزم إسرائيل بالحفاظ على حرية دور العبادة في القدس"، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال تمنع منذ عشر سنوات لجان تقصي الحقائق من دخول الأراضي الفلسطينية للاطلاع عن كثب على جرائم الاحتلال، وأن اللجان كانت تأخذ معلوماتها من تقارير منظمات ذات علاقة".
وجاء ذلك غداة توجيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وزير الخارجية، بالعمل الفوري على الدعوة إلى تلك الاجتماعات "من أجل العمل على اتخاذ الإجراءات التي تحافظ على القدس وحقوقنا ومقدساتنا".
والجمعة، اعتدت قوات الاحتلال على المصلين داخل المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وباب العامود في القدس، ما خلف 205 مصابين، وفق حصيلة أولية غير رسمية.
ومنذ أيام، يسود التوتر مدينة القدس، خاصة حي الشيخ جراح (شرق)، الذي يخطط الاحتلال لإخلاء منازل عدد من سكانه لصالح جمعيات استيطانية، وسط إدانة عربية ودولية واسعة.