استمع إلى الملخص
- السلطات الجزائرية تشجع المسلحين على تسليم أنفسهم مقابل الاستفادة من تدابير العفو وفق قانون المصالحة الوطنية، وآخرهم الناشط السابق بن خية كوالي.
- الجيش الجزائري يواصل خطته لمكافحة الإرهاب منذ 2018، مع تأكيد قائد الجيش على الجاهزية الدائمة لمواجهة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة.
أعلنت الجزائر السبت عن تحييد 51 مسلحاً من عناصر الجماعات المسلحة، التي تتبع في أغلبها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إضافة إلى توقيف 457 عنصراً بتهمة دعم وتموين للمسلحين.
ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية الحصيلة التفصيلية، التي سجلتها قوات الجيش خلال سنة 2024 لعمليات مكافحة الإرهاب، مؤكدة تمكن القوات المسلحة من "تحييد" 51 إرهابياً، ويقصد بالتحييد، إما القضاء عليهم أو توقيف في عمليات تمشيط وملاحقة للمسلحين في الجبال والقرى.
كما كشفت الحصيلة الأمنية عن تدمير عشرة مخابئ كانت تستعمل من الجماعات الإرهابية، واسترجاع 97 قطعة سلاح ناري و48 قنبلة من مختلف الأصناف، بالإضافة إلى كميات من الذخيرة من مختلف العيارات.
واعتادت السلطات الجزائرية على الإعلان في كل فترة عن تسليم مسلحين أنفسهم للسلطات مع أسلحتهم، وإعلانهم وقف العمل المسلح، في مقابل الاستفادة من تدابير العفو التي يقرها قانون المصالحة الوطنية الصادر عام 2005، وكان آخرهم الناشط السابق في صفوف الجماعات المسلحة، بن خية كوالي، الذي سلم نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، جنوبي الجزائر، قبل عشرة أيام، وبحوزته قطعة سلاح كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة.
ويتبنى الجيش الجزائري منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018، خطة لمواجهة الإرهاب. وفي الأول من يناير/كانون الثاني الجاري، وجه قائد الجيش الجزائري الفريق سعيد شنقريحة، رسالة إلى كل أفرع القوات المسلحة والوحدات القتالية، بمناسبة العام الجديد، أكد فيها، "ضرورة الجاهزية الدائمة فيما تعلق بمواصلة محاربة الجرثومة الإرهابية وإفشال مخططاتها الظلامية وعدم السماح لها بإعادة بناء مصفوفتها العقدية، ومواجهة كل أشكال التطرف ومكافحة الجريمة المنظمة وتفرعاتها".
وتراجع نشاط الجماعات المسلحة كثيراً في الجزائر، عدا عن عمليات محدودة جداً، ففي الثامن يوليو/تموز الماضي، حاول ثلاثة مسلحين التسلل إلى بلدة العطاف بولاية عين الدفلى (160 كيلومتراً غربي العاصمة الجزائرية)، لكن قوات الجيش قتلت ثلاثة منهم، وكانت آخر عملية نفذتها بقايا المجموعات المسلحة، في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، عندما اغتالت راعيين، وفخخت المكان بعبوة تسببت في إصابة ثلاثة جنود بمنطقة بني سنوس أقصى غربي الجزائر.