الجزائر: تعيين إسماعيل شرقي مستشاراً لرئيس البرلمان مكلفاً بالعلاقات الخارجية والتعاون الدولي
عين الدبلوماسي الجزائري المفوض السابق للأمن والسلم في أفريقيا، إسماعيل شرقي، مستشارا لرئيس البرلمان الجزائري، مكلفا بمديرية العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في البرلمان، في سياق توجه لتفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية والدفاع عن مواقف الجزائر في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية.
وقال رئيس البرلمان الجزائري، إبراهيم بوغالي، خلال حفل تنصيب شرقي في منصبه الجديد، إن شرقي هو إضافة للعمل الدبلوماسي بالمجلس الشعبي الوطني، وسيكون له من دون شك الأثر الإيجابي لما له من خبرة وباع كبير في العمل الدبلوماسي، مضيفا أن "الدبلوماسية البرلمانية لابد أن تأخذ مكانتها الريادية في المجلس، وفي نفس توجه الدولة الجزائرية وطبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي يولي الدبلوماسية أهمية بالغة تستدعي منا جميعا أن نكون في مستوى تطلعاته في هذا المجال.
وكان إسماعيل شرقي قد قضى عهدتين على رأس مفوضية السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، وساهم في جهود إسكات البنادق وحل أزمات مسلحة في المنطقة الأفريقية، كما كان على لائحة الأسماء المرشحة لشغل منصب وزير الخارجية في حكومات ما بعد الحراك الشعبي.
وفي نفس السياق، قدم رئيس البرلمان، إبراهيم بوغالي، إلى رؤساء الكتل النيابية اعتذاره عن الأزمة الأخيرة التي حدثت بين الطرفين، على خلفية حادثة غلق الأبواب ومنع رؤساء الكتل من الدخول والمشاركة في اجتماع كان مقررا عقده مع إطارات وزارة الخارجية لمناقشة ملف السياسات الخارجية للجزائر، وقدم رئيس البرلمان توضيحات بخصوص ما حدث في حق النواب، وتعهد بأن تتم مستقبلا معالجة القضايا الداخلية للمجلس من خلال اللقاءات والتشاور الداخلي.
وكان خلاف حاد قد نشب بين رؤساء الكتل النيابية ورئيس البرلمان الجزائري بسبب الحادث، ما دفع ونظم رؤساء خمس كتل جبهة التحرير الوطني وجبهة المستقبل وصوت الشعب حركة البناء الوطني وحركة مجتمع السلم، إلى تنظيم وقفة داخل البرلمان للتعبير عن إدانتهم لسلوك رئيس البرلمان، ورفضهم للطريقة التي يدير بها إبراهيم بوغالي المؤسسة النيابية، ووصفوها بأنها استمرار لسلوكات وممارسات العهد السابق.