أعلن المرشح الرئاسي السابق في الجزائر والأمين العام السابق للتجمع الوطني الديمقراطي (حزب موالٍ للسلطة)، عز الدين ميهوبي، اعتزاله العمل السياسي وتفرغه للكتابة، رداً على تقارير إعلامية تداولت اسمه أخيراً، ضمن سياق أحاديث مسبقة عن الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة العام المقبل 2024.
وعبّر ميهوبي، الذي كان مرشحاً في الانتخابات الرئاسية، في ديسمبر/ كانون الأول 2019، عن استيائه من الزّجّ باسمه في "تخمينات لا أساس لها من الصحة".
وقال، في منشور على صفحته في "فيسبوك"، أمس الثلاثاء: "لفت انتباهي في الآونة الأخيرة، مثل كثير من النّاس، ورود اسمي في أخبار أو مقالات بمواقع إلكترونية، ضمن قراءات وتكهنات لا صلة لي بها، بل إنّ أغلبها مغرضٌ ويهدفُ لنشر مغالطات، أبرّئُ نفسي منها".
وكان ميهوبي يشير إلى تقارير صحافية، بينها تقرير نشره موقع "راديو إم" المستقل قبل فترة قصيرة، تحدث عن مقارنة بين الرئيس الجزائر عبد المجيد تبون وميهوبي (فيما لو كان رئيساً)، خاصة في مجال الحريات.
وأعلن ميهوبي، الذي سبق أن كان نائباً في البرلمان ومديراً للإذاعة ومسؤولاً في التلفزيون، قبل أن يشغل يصبح وزيراً للثقافة والاتصال، أنه اعتزل العمل السياسي منذ الرئاسيات السابقة التي أعقبها تنحيه من الأمانة العامة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي.
وقال مهيوبي: "بعدَ سلسلة تجارب متعددة، أجّددُ مرّةً أخرى للرأي العام اعتزالي للعملِ السياسيّ والحزبيّ، وتفرُّغي التّام للكتابة وتكريس جهدي للعمل الأدبي والفكري الذي بدأتُ به مسيرتي قبل أربعين عاماً، مُساهِماً في الفعل الثقافي الذي يُشكّلُ ركيزةً مهمّة في بناء كيان الدّولة وتعزيز تنوُّعها وهويّتها وإشعاعها على العالم".
وأعلن المرشح الرئاسي السابق في نفس السياق، بصورة غير مباشرة، دعمه للرئيس تبون والسلطة القائمة، وقال "سأبقى، كما كنتُ دائماً، داعماً لمؤسّسات الدولة وهيئاتها الرسميّة، وسنداً لجهودها في التّطوّر والتجديد، والحفاظ على المكاسبِ التي حقّقها المجتمع الجزائري في كل المجالات، والارتقاء بروح الحوار والمبادرة والإبداع، انطلاقًا من قيم ثورة نوفمبر العظيمة".
وفي الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2019، جرى الحديث بقوة عن دعم جهاز الاستخبارات الذي كان يقوده واسيني بوعزة (موقوف في السجن) لميهوبي.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، استجوب قاضي تحقيق بمحكمة سيدي محمد وسط العاصمة الجزائرية، ميهوبي، في قضية تخص تمويلاً حكومياً لإنتاج أفلام خلال الفترة التي شغل فيها وزارة الثقافة بين عامي 2015-2019، دون أن توجه له أي تهم.