تخلّى الجمهوريون عن حليف الرئيس السابق دونالد ترامب، المحافظ المتشدد جيم جوردن، كمرشحهم لرئاسة مجلس النواب، في اقتراع سرّي أُجري الجمعة بعدما فشل بالفوز بالمنصب للمرة الثالثة.
وقال نواب للصحافيين لدى مغادرتهم كابيتول هيل، قبيل عطلة نهاية الأسبوع، إنهم سيعقدون "منتدى للمرشحين" لاختيار مرشحهم المقبل الاثنين، فيما يتوقع أن يُعلَن الأحد عدد من الأسماء.
وعزل مجلس النواب الأميركي، في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، رئيسه الجمهوري كيفن مكارثي، في سابقة في تاريخ الولايات المتحدة تجسّد مدى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري.
وللمرة الأولى في تاريخه الممتدّ منذ 234 سنة، صوّت مجلس النواب بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري، تنصّ على اعتبار "منصب رئيس مجلس النواب شاغراً".
وأثار مكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه عندما مرر اتفاقاً مؤقتاً بشأن الموازنة، توصّل إليه الحزبان الجمهوري والديمقراطي، ودعمه البيت الأبيض، لتجنّب إغلاق حكومي.
وشعر المحافظون الجمهوريون بالغضب حيال ما اعتبروه تحوّلاً في موقف ماكارثي الذي تعهّد بوضع حد للتشريع المؤقت، الذي أُعدَّ على عجل واتُّفق عليه بدعم الحزب الديمقراطي، وإعادة قضية الموازنة إلى عملية تتولاها اللجان.
(فرانس برس، العربي الجديد)