أعلنت أذربيجان، اليوم الأربعاء، أنّ جيشها دخل مقاطعة كالباجار المجاورة لإقليم ناغورنو كاراباخ، وهي ثاني مقاطعة من أصل ثلاث وافقت أرمينيا على سحب قواتها منها وتسليمها لباكو في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرمه الطرفان في مطلع الشهر الجاري.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إنّ "وحدات من الجيش الأذربيجاني دخلت مقاطعة كالباجار في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني"، بموجب الاتفاق الذي وقّعته في وقت سابق من الشهر نفسه أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا.
وينصّ الاتفاق خصوصاً على استعادة باكو السيطرة على ثلاث مقاطعات مجاورة لناغورنو كاراباخ كانت خاضعة لسيطرة الأرمن عليها طوال ثلاثة عقود واضطروا للانسحاب منها بعد هزيمتهم العسكرية في النزاع الأخير.
وأضاف البيان أنّ "الأعمال الهندسية اكتملت لضمان تحرّك وحداتنا"، مشيراً إلى أنّ "الطرق الجبلية الصعبة على طول مسار القوات تم نزع الألغام منها وتمّ تجهيزها للاستخدام".
وكان من المفترض أن تسلّم يريفان هذه المنطقة إلى باكو في 15 الجاري، لكنّ الجانب الأذربيجاني منح الجانب الأرميني مهلة عشرة أيام إضافية لـ"دواع إنسانية".
وفي 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية عسكرية في ناغورنو كاباراخ، وذلك عقب هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مأهولة مدنية.
وبعد معارك ضارية استمرت لنحو 4 أسابيع، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
واعتبر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الاتفاق بمثابة نصر لبلاده، مؤكداً أن الانتصارات التي حققها الجيش أجبرت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على قبول الاتفاق مكرهاً.
(فرانس برس، الأناضول)