أعلن الجيش الأردني، اليوم الجمعة، إصابة مهرّبين خلال إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات من سورية إلى المملكة.
وبحسب الموقع الرسمي للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، فقد أعلن مصدر عسكري مسؤول عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة آتية من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، في عملية نفذتها المنطقة العسكرية الشرقية، مساء الخميس.
وأضاف أن "قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات ردّ الفعل السريع، وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، مما أدى إلى إصابة عدد منهم، وفرار آخرين إلى داخل العمق السوري".
وبيّن المصدر أنه تم العثور على 200 ألف حبة من مخدر الكبتاغون، و209 كف حشيش، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل بكل قوة وحزم مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يُراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن، وترويع مواطنيه.
وشهدت الحدود الأردنية السورية في الأيام الماضية اشتباكات بين القوات المسلحة الأردنية والمهربين في الجنوب السوري، وأعلن الجيش الأردني الاثنين الماضي، اعتقال 9 مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سورية، أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين. كما ضبط الجيش 4 قاذفات صواريخ، و4 صواريخ نوع "آر بي جي"، و10 ألغام ضد الأفراد، و3 بندقيات قنص نوع "جي 3"، وبندقية نوع "إم 16" مجهزة بمنظار قنص، ودمّر بحسب البيان، سيارة محملة بالمواد المتفجرة.
وذكر وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن الوضع في سورية يُعَدّ أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع حالات تهريب المخدرات في الأردن. وأوضح أن الحدود بين البلدين، التي يبلغ طولها 378 كيلومتراً، مراقبة من جهة الأردن، وأكد استمرار الحوار مع الجانب السوري بخصوص التعاون والتنسيق في مجال مكافحة المخدرات.
وفي السنوات الأخيرة، تحوّلت سورية إلى مصدر لتصنيع المخدرات وممر لتهريبها، خصوصاً في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام والمليشيات المرتبطة بإيران.