استمع إلى الملخص
- وزير الدفاع الأسترالي يشير إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود لبناء جيش قوي قادر على التصدي للضغوط الأجنبية، خاصة في طرق التجارة، ويعزو انخفاض الإقبال على الجيش إلى معدل البطالة المنخفض.
- المخاوف من قدرة الصين العسكرية تدفع أستراليا لإعادة تنظيم قواتها العسكرية، مع التركيز على ردع الأعداء بعيدًا عن سواحلها، فيما تؤكد الصين أنها لا تشكل تهديدًا لأي دولة، ردًا على الاستراتيجية الدفاعية الأسترالية الجديدة.
أعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش سيبدأ في تجنيد بعض الأجانب، في محاولة لزيادة عدد قواته، لكن الانضمام إلى الجيش الأسترالي سيقتصر على مواطني الدول الأعضاء في تحالف العيون الخمس (تحالف لتبادل المعلومات الاستخبارية بين أميركا، وبريطانيا، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا)، الذين يحملون بطاقة إقامة دائمة في أستراليا.
وقال وزير الدفاع ريتشارد مارليس، إن هذه الخطوة جزء من الجهود الرامية إلى بناء جيش قادر على التصدي للضغوط الأجنبية في طرق التجارة المسدودة في المستقبل. وأضاف مارليس الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء، أن التغيير يُعدّ خطوة كبيرة نحو سدّ عجز يبلغ 4400 فرد في قوة الدفاع الأسترالية، التي يبلغ قوامها المستهدف 63600 فرد بدوام كامل. وتعتزم الحكومة زيادة هذا العدد إلى 80 ألفاً بحلول عام 2040.
ويشكل انخفاض معدل البطالة نسبياً أحد العوامل وراء عدم الإقبال على الالتحاق بالجيش الأسترالي. وقال مارليس إن أستراليا تعتمد اعتماداً خاصاً على المسارات البحرية والجوية المفتوحة، بصفتها دولة جزرية تقوم بالتجارة مع العالم، ومن ثم هي عرضة لضغوط وإكراه من الجيوش الأجنبية. وفي وقت سابق هذا العام، كشفت أستراليا عن أكبر إعادة تنظيم لقواتها العسكرية منذ عقود، مع إعادة تركيز استراتيجية جيشها على ردع أعداء محتملين بعيداً عن سواحلها.
ويخشى المخططون العسكريون الأستراليون أن تتمكن الصين، بقدراتها العسكرية الكبيرة، من عزل أستراليا عن شركائها التجاريين، وسلاسل التوريد العالمية. وأشارت المراجعة الاستراتيجية التي قامت بها وزارة الدفاع الأسترالية إلى أن النمو العسكري لبكين هو الآن الأكبر والأكثر طموحاً مقارنة بأي دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية. وجاء في المراجعة أن "هذا النمو يحدث بدون شفافية أو طمأنة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ بشأن النوايا الاستراتيجية للصين"، مستخدمة مصطلحاً آخر لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأضافت أن "تأكيد الصين لسيادتها على بحر الصين الجنوبي يهدد النظام القائم على القواعد الدولية في المحيطين الهندي والهادئ، بطريقة تؤثر سلباً على مصالح أستراليا الوطنية".
وأصرّت الصين على أنها "لا تشكّل أي تهديد" لأي دولة، بعدما أشارت أول استراتيجية دفاع وطني لأستراليا إلى تركيز جديد على ردع "التكتيكات القسرية" لبكين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان إنّ "الصين لا تشكل أي تهديد لأي بلد"، وحثّ كانبيرا على "الامتناع عن توجيه اتهامات إلى الصين في كل منعطف".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)