الجيش الأميركي يتبنى مقتل قياديين في "حراس الدين" بإدلب

16 أكتوبر 2020
الطائرات المسيرة تواصل ملاحقة عناصر "القاعدة" (Getty)
+ الخط -

أعلن الجيش الأميركي عن تنفيذه ضربة جوية بطائرة مسيرة، أمس الخميس، أدت لمقتل قياديين بتنظيم "حراس الدين" الموالي لتنظيم "القاعدة"، وذلك بمحافظة إدلب شمال غربي سورية.

وأوردت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية بياناً للمتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، الرائد بيث ريوردان، جاء فيه أنّ غارة بطائرة مسيرة في ريف إدلب، أسفرت عن "مقتل اثنين من كبار عناصر تنظيم القاعدة"، مشيراً إلى أنّ هذه الضربة هي الأولى بطائرة من دون طيار ينفذها الجيش الأميركي في سورية منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي. واعتبر ريوردان أنّ تنظيم "القاعدة" في سورية "ما زال يشكل تهديدًا لأميركا وحلفائنا".

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الضربة نفذتها قيادة العمليات الخاصة المشتركة الخاصة بالجيش الأميركي.

وبحسب الشبكة، فقد استخدم الجيش الأميركي صاروخاً جديداً العام الماضي أطلق عليه اسم "جينسو الطائر" للسكاكين المحمول على طائرات "إم كيو -9 ريبر" من دون طيار.

ولا يحمل الصاروخ رأسًا حربيًا شديد الانفجار ما يقلل من الأضرار الجانبية وإصابة المدنيين، حيث يعمل بنظام تحديد المواقع ويسقط من السماء بقوة كافية لاختراق أسطح السيارات وتمزيق جلد راكبيها من دون حدوث انفجار قوي. وأصبح الجيش الأميركي يعتمد عليه في تعقب أهدافه خلال تنقلها بالسيارات.

غير أنّ مصادر محلية تحدثت لـ"العربي الجديد" ذكرت أنّ الانفجار دمّر السيارة بالكامل التي كان يوجد بداخلها القياديان، كما لوحظ وجود شظايا في مكان الانفجار، ما يرجح عدم استخدام هذا الصاروخ في الهجوم.

وحسب المصادر، التي اشترطت عدم ذكر اسمها، فإنّ الهجوم أسفر عن مقتل القياديين في "حراس الدين" أبو ذر المصري برفقة ابنه الذي قتل أيضاً، وأبو يوسف المغربي.

وكان المصري يعمل قاضياً سابقاً ضمن التنظيم، وانتقل فيما بعد إلى العمل على استقطاب الفئات العمرية الصغيرة للالتحاق في صفوف التنظيم، وتعرض المصري لإصابة شديدة منذ حوالي العام عندما حاولت طائرة مسيرة استهداف مقر له في ريف حلب الغربي. 

وقتلت طائرات أميركية مسيرة منذ مايو/ أيار الماضي 11 قائداً عسكرياً شمالي سورية، بعضهم مستقلون يعملون في مجال التدريب، وآخرون قادة من تنظيم "حراس الدين"، إضافة إلى أشخاص لم تُعرف هويتهم.

وتشكل تنظيم "حراس الدين" في فبراير/ شباط 2018، إثر انشقاق عدد من القياديين عن "هيئة تحرير الشام" بسبب رفضهم فك الارتباط مع تنظيم "القاعدة"، وضم سبع مجموعات عسكرية، وهي: "جيش الملاحم، وجيش الساحل، وجيش البادية، وسرايا الساحل، وسرية كابل، وجند الشريعة، وفلول جند الأقصى".

المساهمون