قال الجيش الأميركي، ليل الأربعاء الخميس، إنه نفذ ضربات جوية ضد طائرتين مسيرتين في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بعدما شكلتا تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.
ولم توضح القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) ما إذا كانت الضربات قد نجحت.
وكانت "سنتكوم" قدا أعلنت، الجمعة الفائت، تنفيذ ضربتين على طائرة مسيّرة و6 صواريخ كروز مضادة للسفن "كانت مجهزة للإطلاق نحو البحر الأحمر".
وأوضحت "سنتكوم" في بيان على منصة إكس، أنها "نفذت ضربتين دفاعاً عن النفس، ضد ستة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن، كانت جاهزة للإطلاق نحو البحر الأحمر"، دون تحديد مكان استهدافها.
وأضافت أنها "أسقطت دفاعاً عن النفس أيضاً، مساء الخميس الفائت، طائرة بدون طيار (يو أي في) فوق جنوب البحر الأحمر"، دون أن تذكر مصدرها.
وقالت إن الصواريخ والمسيّرة كانت "تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة"، معتبرة أن تلك الإجراءات "ستحمي حرية الملاحة، وتجعل المياه الدولية أكثر أماناً للبحرية الأميركية والسفن التجارية".
ويشنّ الحوثيون الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في اليمن هجمات في البحر الأحمر وبحر العرب على سفن تجارية يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي المقابل، تشنّ القوّات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومع تدخل واشنطن ولندن، واتخاذ التوترات منحى تصعيدياً، أعلن الحوثيون أنهم باتوا يعتبرون كلّ السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافهم العسكرية.
وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى ارتفاع تكاليف تأمين السفن، ما أجبر أغلب شركات الشحن على تجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمرّ عبره نحو 12% من التجارة البحرية العالمية. كما تثير هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب المخاوف بشأن تدفقات الشحن عبر الممر المائي الحيوي.
وأعلنت الولايات المتحدة، يوم 17 فبراير/ شباط الماضي، "أن تصنيف جماعة الحوثي (منظمة إرهابية) دخل حيّز التنفيذ، رداً على هجماتها المستمرة على السفن المدنية في البحر الأحمر".
(رويترز، العربي الجديد)