أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير، الخميس، أنّ "الجيش الأميركي يبحث عن قواعد احتياطية في السعودية"، تزامنا مع تأكيد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في مكالمة هاتفية الخميس، مع ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان، على الشراكة الدفاعية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ودان أوستن الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون عبر الحدود على السعودية، وأعرب عن التزامه بمساعدة المملكة في الدفاع عن حدودها. كما ناقش مع ولي العهد أهمية إنهاء الحرب على اليمن، وأشاد بالتزام المملكة بالتوصل إلى تسوية سياسية فيه، مشددا على أهمية دور المملكة في حفظ الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، وكرر التزام واشنطن بمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار وهزيمة التنظيمات المتطرفة في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير، الخميس، أنّ "الجيش الأميركي يبحث عن قواعد احتياطية في السعودية، تجنّباً لأن تصبح القوات الأميركية المنتشرة في البلاد أهدافاً واضحة في حال حدوث توترات مع إيران".
وقال قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكنزي لوفد صحافي يرافقه في جولة في الشرق الأوسط: "نحن لا نسعى إلى بناء قواعد جديدة". وأضاف: "نريد أن نكون قادرين على الانتقال إلى قواعد أخرى لاستخدامها في أوقات الخطر الشديد".
وتابع: "هذه أمور يريد أي مخطط عسكري حكيم القيام بها لزيادة مرونته، وبهدف جعل إمكانية تنفيذ هجوم أصعب بالنسبة إلى الخصم".
وزار ماكنزي السعودية الشهر الماضي ليناقش مع السلطات السعودية إمكانية استخدام قواعد عسكرية سعودية غربي البلاد لتكون بمثابة قواعد احتياطية للقوات الأميركية في المنطقة، حال حدوث توترات مع طهران. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أفادت عن خطط تتعلق بموانئ وقواعد جوية في الصحراء الغربية للمملكة، والتي سيسعى الجيش الأميركي إلى تطويرها كمواقع لاستخدامها في حال اندلاع حرب مع إيران.
وبحلول نهاية العام، نشر الجيش الأميركي حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في المنطقة، كما حلّقت قاذفتان من طراز بي-52 فوق المنطقة، في استعراض للقوة بهدف ردع إيران عن تنفيذ أي هجوم على القوات الأميركية في الذكرى الأولى لاغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
(العربي الجديد، فرانس برس)