أنشأ الجيش التركي، اليوم الأحد، نقطة عسكرية في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، شمال غربي سورية، فيما واصلت قوات النظام القصف المدفعي والصاروخي على المنطقة، التي من المحتمل أن تشهد توتراً وتصعيداً عسكرياً بين النظام والمعارضة في الأيام المقبلة.
وقال الناشط مصطفى محمد، لـ"العربي الجديد"، إن قوة تركية مؤلفة من عشرات الآليات تمركزت في تلة المرقب بين قريتي الرويحة وسرجة في جبل الزاوية، وبدأت بتجهيز المنطقة بالسواتر الترابية والحفر.
وأوضح أن تثبيت النقطة العسكرية الجديدة تزامن مع قصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام والمليشيات الموالية لها على محيط قرية الرويحة، دون أن يتسبب بوقوع أضرار بشرية.
وفي وقت سابق، استقدم الجيش التركي أكثر من 50 آلية إلى محافظة إدلب من معبر كفرلوسين على ثلاث دفعات، وتوزّعت على أكثر من نقطة مراقبة وانتشار في منطقة جبل الزاوية.
وتعتبر هذه القوة الكبرى من حيث عدد الآليات التي دخلت الشمال السوري هذا الشهر، إذ ضمّت آليات ثقيلة ودبابات ومعدات لوجستية.
وبحسب إحصائيات المرصد السوري، فإن عدد الآليات التركية التي دخلت الشمال السوري منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد في مارس/ آذار الماضي بلغ 7500 آلية.
وبنشر النقطة الجديدة يرتفع عدد نقاط العسكرية التركية في محافظات إدلب وحلب واللاذقية إلى أكثر من 70، ما بين نقطة مراقبة وانتشار.
وكانت تركيا قد لجأت مؤخراً إلى سحب ثلاث نقاط من نقاطها المحاصرة من قبل قوات النظام، في كل من مورك وشير مغار بريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى نقطة معر حطاط، جنوبي مدينة معرة النعمان بالريف الجنوبي من إدلب، في خطوة تمت قراءتها على أنها تراجع من قبل أنقرة لصالح المطالب الروسية بتخفيض القوات التركية جنوبي إدلب.
وأشارت مصادر تركية مقربة من الحكومة لـ"العربي الجديد" إلى أن سحب النقاط يمثل تطلع أنقرة لعدم الضغط عليها وتهديدها بنقاطها المحاصرة في حال تجددت المعارك وعدم القدرة على إمداد تلك النقاط أو مساندتها.