جدد الجيش السوداني، يوم الثلاثاء، تعهده بالمضي قدماً في تأمين الحدود واسترداد الأراضي الزراعية السودانية التي تقدر بأكثر من مليونين و500 ألف فدان.
وقال نائب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، اللواء محمد أحمد صبير، في تصريح له، إن كل تلك المساحة كانت خارج سيطرة الدولة، مؤكداً أن القوات المسلحة السودانية تتحرك بمسؤولية داخل حدود الأراضي السودانية، وتأمينها في إطار عملها الروتيني وفق الدستور، نافيا وجود نوايا عدوانية تجاه إثيوبيا.
ويخوض الجيش السوداني، منذ أسبوعين، معارك في منطقة الحدود السودانية الإثيوبية لتحرير أراضي منطقة الفشقة التي ظلت محتلة من عصابات إثيوبية منظمة يقول السودان إنها مدعومة من الجيش الإثيوبي، بينما تتهم أديس أبابا الخرطوم باحتلال أراضيها والتسبب بمقتل عدد من المواطنين في العمليات العسكرية الأخيرة.
وفشلت الأسبوع الماضي مفاوضات سياسية جرت في الخرطوم بين البلدين لاحتواء التوترات الحدودية ليقرر الطرفان إحالة الخلافات لقيادة البلدين.
من جهة أخرى، عقد مجلس الأمن والدفاع السوداني جلسة طارئة مساء الثلاثاء بالقصر الرئاسي، ترأسها الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وناقشت تطورات الأوضاع في الحدود الشرقية. وأشاد المجلس بالجهد المقدر الذي قامت به القوات المسلحة في منطقة الفشقة دفاعاً عن الأراضي ولتأمين الحدود.
وقال وزير الدفاع الفريق يس إبراهيم يس، في تصريح صحافي، إن المجلس أكد اهتمامه بأزمة تدفق اللاجئين الإثيوبيين وموجات اللجوء المستمرة، إذ وجّه الجهات المختصة بتقديم الرعاية اللازمة لهم بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي.
وأوضح الوزير أن المجلس أعرب عن أسفه البالغ للاحتكاكات التي حدثت مؤخراً بين بعض منسوبي الأجهزة الأمنية ومواطنين نتج عنها إزهاق لأرواح غالية على الوطن، مبيناً أن المجلس اتخذ عدة قرارات كفيلة بحسم التفلتات الفردية. ووجه الأجهزة الشرطية والعدلية باتخاذ ما يلزم نحو استكمال عمليات التقصي وإحقاق الحق.
وأشار إلى أن مجلس الدفاع ناقش الترتيبات الأمنية وإنفاذ متطلبات اتفاق السلام، كما ناقش أيضا مسألة خروج بعثة "يوناميد" وبداية الخطة الوطنية لحماية المدنيين وبسط الأمن وتعزيز الاستقرار.