الجيش السوداني يستعيد مدينة الدندر من "الدعم السريع" جنوب شرقي البلاد

23 أكتوبر 2024
جنود من الجيش في القضارف شرق السودان، 18 ديسمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استعاد الجيش السوداني السيطرة على مدينة الدندر، مما يعيد الأمن ويطهر المدينة من قوات الدعم السريع، ويؤكد التزام القوات المسلحة بتطهير البلاد من الإرهاب.
- شهدت مناطق البطانة بولاية الجزيرة انتهاكات واسعة من قوات الدعم السريع، مع مقتل وتهجير المدنيين، وسط استعدادات الجيش لتحرير المنطقة.
- الحرب في السودان منذ أبريل 2023 خلفت أكثر من 20 ألف قتيل و10 ملايين نازح، مع تصاعد الدعوات لإنهاء الصراع واستعادة المناطق التي خسرت لصالح قوات الدعم السريع.

أعلن الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، تمكنه من إعادة السيطرة على مدينة الدندر، جنوب شرقي البلاد، من قوات الدعم السريع. ونشر الإعلام العسكري التابع للجيش، مقطع فيديو يظهر انتشار قوات أمام رئاسة محلية الدندر وأمام مقرات حكومية أخرى.

وذكر الإعلام العسكري، أنّ "تحرير مدينة الدندر يعني عودة الأمن والطمأنينة وتطهير المدينة من مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة (قوات الدعم السريع)، كما أنها رسالة للشعب السوداني بأن رجال القوات المسلحة السودانية يبذلون الجهد في كل المحاور لتطهير البلاد من الإرهاب والمرتزقة".

وكانت قوات الدعم السريع قد بسطت سيطرتها على مدينة الدندر في مطلع يوليو/ تموز الماضي ضمن عمليات عسكرية استولى فيها على أجزاء واسعة من ولاية سنار. من جهة أخرى، وصل القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان لحامية الرُوا بمنطقة البطانة للوقوف على استعدادات الجيش لتحرير ولاية الجزيرة وسط السودان، والواقعة تحت سيطرة قوات الدعم السريع، منذ أواخر العام الماضي. 

وقال البرهان خلال مخاطبته الجنود والضباط، إنّ "الوقت هو وقت البيان بالعمل"، وأكد استعداد القوات المسلحة لتلبية كافة مطلوبات التسليح للمقاومة الشعبية بمنطقة البطانة. ومنذ ثلاثة أيام، تشهد مناطق البطانة بولاية الجزيرة انتهاكات واسعة لقوات الدعم السريع ضد المدنيين شملت قتل أكثر من خمسين مدنيا وتهجير عدد كبير من سكان القرى والمدن، لا سيما مدينتي تمبول ورفاعة، وذلك في أعقاب انضمام قائد الدعم السريع في الجزيرة أبوعاقلة كيكل للقتال بجانب الجيش، إذ دارت معارك طاحنة في المنطقة أدت لمقتل العشرات.

من جهتها، قالت غرفة جنوب الحزام بالخرطوم، إن عدد ضحايا القصف الجوى أمس الثلاثاء، على المنطقة ارتفع من 20 شخصاً إلى 24، وذلك بعد أربع وفيات نقلت مباشرة من موقع القصف بمنطقة الصهريج لمنازلها، وذكر الغرفة أن أربعها من المدنيين.

وشهدت الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، تطورات لافتة في الفترة الأخيرة مع شن الجيش السوداني هجمات من أجل استعادة مناطق سبق وأن خسرها لمصلحة قوات الدعم السريع. وخلفت الحرب بين الجانبين أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، بحسب إحصاءات أممية، في وقت تتصاعد الدعوات لإنهاء الحرب.