الجيش السوداني يواصل تقدمه ويستعيد السيطرة على مدينة السوكي

24 أكتوبر 2024
عناصر من الجيش السوداني في القضارف شرقيّ السودان، 14 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استعاد الجيش السوداني السيطرة على مدينة السوكي بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في يوليو، وحقق تقدماً في الخرطوم بعبور جسور استراتيجية.
- تواصل قوات الدعم السريع هجماتها في ولاية الجزيرة، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين، وسط أزمة نقص الغذاء وإغلاق الأسواق والتطبيقات البنكية.
- دعا "مؤتمر الجزيرة" المجتمع الدولي للتحرك لوقف الانتهاكات وتشكيل لجنة تحقيق دولية، في ظل تصاعد الحرب منذ أبريل 2023، التي خلفت أكثر من 20 ألف قتيل و10 ملايين نازح.

استعاد الجيش السوداني، اليوم الخميس، السيطرة على مدينة السوكي، جنوب شرقيّ البلاد من قوات الدعم السريع. ونشر أفراد من الجيش مقاطع فيديو تظهر انتشارهم في مدينة سنجة، وما فيها من مقارّ حكومية. وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة السوكي في مطلع يوليو/تموز الماضي، ضمن عملية عسكرية واسعة بولاية سنار المتاخمة للحدود السودانية الإثيوبية.

وأمس، استعاد الجيش السيطرة على مدينة الدندر، وقبل ذلك بأسابيع أعاد السيطرة على منطقة جبل موية الاستراتيجية، وأحرز تقدماً في العاصمة الخرطوم بعبور اثنين من الجسور، هما جسرا النيل الأبيض والحلفايا، عدا تقدمه بمدينة الخرطوم بحري.

أما في ولاية الجزيرة، وسط السودان، فقد واصلت قوات الدعم السريع هجومها على مدن وقرى مناطق شرق الجزيرة، وقدر "مؤتمر الجزيرة"، وهو جسم تطوعي، أن عدد القتلى بمدينة تمبول يصل إلى 300 مدني. وفي أحدث الهجمات، لقي ما لا يقل عن 11 شخصاً، بينهم امرأة، مصرعهم في هجوم لقوات الدعم السريع على قرية مكنون بالقرب من المدينة، حيث أطلقت القوات النار على الأهالي، ما أوقع قتلى ومصابين، وحاصرت القرية ومنعت دفن الجثامين، كذلك هاجمت قرية زرقة وقتلت ثمانية أشخاص.

تعيش مناطق شرق ولاية الجزيرة أزمة نقص الغذاء بعد إغلاق عدد من الأسواق، وفاقم ذلك عدم وجود سيولة نقدية وإغلاق التطبيقات البنكية. وطالب "مؤتمر الجزيرة"، في بيان له، المجتمع الدولي بالتحرك لوقف حد للانتهاكات التي يواجهها المدنيون بولاية الجزيرة وتشكيل لجنة تحقيق دولية لمحاكمة المتورطين في تلك الأحداث التي ترقى إلى تصنيفها جرائم حرب، بحسب البيان.

وشهدت الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، تطورات لافتة في الفترة الأخيرة مع شنّ الجيش السوداني هجمات من أجل استعادة مناطق سبق أن خسرها لمصلحة قوات الدعم السريع. وخلفت الحرب بين الجانبين أكثر من 20 ألف قتيل وأكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ، بحسب إحصاءات أممية، في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى إنهاء الحرب.